منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 03 - 2025, 02:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,343,417


* فإذا شئتم أن تعود إليكم الحرارة التي فارقتكم، فهذا هو ما ينبغي أن تفعلوه: ليقطع الإنسان عهدًا بينه وبين الله، وليقُل في حضرته: "اغفر لي ما صنعتُه في تهاوني"، وأيضًا: "لن أعود أعصاك بعد."
ولكي يحفظ نفسه في المستقبل من كل تهاونٍ يجب عليه ألاّ يتعلّق أبدًا بأدنى راحةٍ جسديةٍ أو نفسيةٍ، بل ليكشف أفكاره أمام الرب نهارًا وليلًا، وليبكِ بلا انقطاعٍ أمام الرب، وليُبكِّت نفسه بكل حزنٍ قائلًا: ”كيف صرتِِ متهاونةً حتى الآن؟ كيف بقيتِِ مُقفِرةً كل هذه الأيام؟"
ولكي يتذكر دائمًا الدينونة والملكوت الأبدي، عليه أن يُبكِّت نفسه باستمرار قائلًا لها: ”كيف؟! لقد أجزل الله لكِِ كل هذه الكرامات وأنتِِ تعيشين في التهاون؟
لقد أخضع لكِ الخليقة كلها وأنتِ لا تكونين مطيعة"؟!
فمتى قال لنفسه ذلك، مبكِّتًا إياها نهارًا وليلًا وفي كل ساعةٍ، تعود إليه الحرارة الإلهية سريعًا، ولكنها حرارة أفضل من كل وجهٍ من الأولى.
لما شعر الطوباوي داود بالضجر ينهال عليه قال: "تفكّرتُ في أيام، القدم في السنين الدهرية، وكنتُ أتأمل" (راجع مز 77: 5-6). وأيضًا: "تذكّرتُ الأيام الأولى ولهجتُ في كل أعمالك، وفي صنائع يديك كنتُ أتأمل، بسطتُ إليك يديَّ، صارت نفسي لك مثل أرضٍ بلا ماءٍ" (مز 143: 5-6).

فمتى استعَدْتَ الحرارة داخلك، تفرّغ للهذيذ بعظائم الله، وحينئذٍ ستخلص بنعمة الآب والابن والروح القدس إلى أبد الدهور آمين.


القديس مقاريوس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فالله يحسب الأشخاص أصدقاء له لا على أساس الكرامات
التهاون بكلمة الله وعدم المبالاة بإرادة الله
عدم التهاون في أمور الله
أن الكرامات بأسرها التي تتقدم للأم وللملكة
إن كنت تعاني من الكسل و التهاون فتذكر دينونة الله لتخافه


الساعة الآن 12:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025