كيف بعدله الإلهي تتحقق طلبته وفي نفس الوقت بعدله لن يتبرر؟
يجيب الأب أنسيمُس الأورشليمي قائلًا:
إن عدل الله في هذا العالم مقترن بالرحمة، لذلك مرارًا يُقال عن العدل إنه رحمة.
ففي تأديب الله للإنسان في هذا العالم، وإن تم ذلك عن العدل الإلهي، غير أن الله في تأديبه يحثنا على التوبة، وهذا من قبيل رحمته.
ربما لذات السبب كثيرًا ما يُقال عن عدل الله "برّ الله"، لأن عدله في هذا العالم مقترن برحمته.
يطلب المرتل من الله ألا يحاسبه حسب عدله دون رحمته، وإلا سقط مع كل المؤمنين في كارثة. لأن الجميع خطاة، ولن يستطيع أحد أن يبلغ البرّ اللائق، لذا يلجأ المرتل إلى نعمة الله.