![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيام لما ظهرت العذراء في الزيتون يا ما سمعنا کلام، ومن المصادفات اللطيفة إن أنا في الوقت ده كنت سافرت، فكان طبعا ظهرت في مصر، واليهود گمان یعنی مش بسهولة يقبلوا الظواهر الروحية، عايزين حاجة يلمسوها بأيديهم زي العلم کدة زي الحاجات المحسوسة، فاتريقوا لما شبعوا.. مرة قالوا دي ظواهر روسية لأن روسيا في الوقت ده كان لها شأن في مصر، ومرة قالوا ده دجل بتاع الشرق، لكن ربنا من الحاجات اللطيفة لم يترك نفسه بلا شاهد, فيه راجل كبير في السن كاثولیکی عجوز، الراجل ده بيبحث في موضوع شاغله، زي ما ناس ساعات تقعد تأخذ موضوع في كتاب تقعد تتشغل فيه، بیبحث في مجئ المسيح الدجال، إمتي ها يجي المسيح الدجال دة.. ففيه بقى هم يصدقوا في الحاجات دى كثير، ففيه واحدة كانت تنبأت أن المسيح الدجال هيجي سنة ۱۹٦٢، تنبأت نبؤتين واحدة تمت وواحدة ما تمتش، النبوة الأولانية تنبأت أن كيندي ها يتقتل، والنبوة التانية قالت إن المسيح الدجال هیجی سنة ١٩٦٢، أيام لما حصلت الزيطة دي فالراجل ده قال بس ما تعرفش مخه راح كدة إزاي، قال لازم المسيح الدجال ظهر في مصر سنة ٦٢ ودلوقت ٦٨ يبقي عنده بقي دلوقت ٦ سنين!!.. فابتدأ يعمل الدوشة دي والشوشرة دي، هو كان راجل مليونير وأنا زرته شخصياً وبعدين راح بعت قسيس كاثوليكي، وإدى له فلوس كتير، وقال له روح شوف لي حكاية المسيح الدجال اللي ظهر في مصر دة، فجه الراجل وشاف بنفسه، وكتب كتاب من أروع ما يمكن ونشر على نطاق واسع جداً عنوانه: (سيدتنا العذراء مريم ترجع إلى مصر)، وشهد شهادة غريبة جداً، والراجل كان لا بيفكر في العذراء ولا بيفكر في حاجة، لكن الله استطاع أنه بطريقته الخلاصية العجيبة إزای يوصل الروحانية للناس دول اللى بيفكروا في كل حاجة، لكن يصعب عليهم أن هم يقبلوا إن ممکن الست العذراء أو ممكن القديسين يكون لهم ظواهر روحية في الكنيسة. إحنا في بير النهاردة، البير بتاع السامرية، ده البير ده كله حياة مادية، بتقول له شوف الفرق بين إثنين بيتكلموا مع بعض، هي بتكلمه عن يعقوب، وهو المسيح شوف الفرق بين يعقوب والمسيح قد إيه؟ يعقوب مهما كان أب الأباء هيطلع إيه يعني في ريح المسيح؟ ما هو يعقوب يعني، لكن بتقول له إحنا أولاد يعقوب، وماسكة في يعقوب ومتبتة خالص، وهي لا تعرف حاجة، لكن مجرد تعصب أعمى مالى عينها، إحنا أولاد يعقوب، والمسيح بيكلمها عن السماء وعن مجيئه من السماء، هي تقبل أن تكون بنت يعقوب وده أفضل ليها، لأن يعقوب خلف كثير وكان عنده مواشي كثير وجاب بير وسقی المواشي والحكاية بقيت كويسة، لكن المسيح اللي جاي من السماء ده جای يجيب حاجات روحية. الفرق بين الحياة المادية، والحياة الأبدية، هي نفس الفرق بين يعقوب وبين المسيح، أو بين السامرية، بين اللي في قعر البير وبين اللي فوق. الفرق بين الحياة المادية النهاردة عاوزين كلام، حتى في الكنيسة، وحتى في حياتنا، وحتى وإحنا بنقرأ الكتاب المقدس، عاوزين كلام كده يتفق مع مستوانا المادي النهاردة، عايزين تأكيدات أننا هنعيش في أمان وإطمئنان، لكن تكلمونا عن الحياة الأبدية وعن الحياة الأخرى، وعدم الإهتمام بالغير وإن المسيح معانا وهيرتب لنا وتكلمنا عن الأمور السمائية، ده صعب النهاردة. |
![]() |
|