![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لما اتخلق الإنسان اتخلق على صورة الله ومثاله، صحيح اتخلق من طين وكان مادي وكان عايش في الجنة، وكان بياكل وبيشرب ويفلح في الجنة وبيعمل فيها كل حاجة لكن كان فيه حتة لطيفة في الانسان ده آدم الأول، كان يسمع صوت ربنا كل يوم مع ريح الصباح كانت دی الأكلة الشهية بتاعته اللي يستناها كل صبحية ويسمعها بأحساس روحي، ولما يقول لك الكتاب المقدس إن هو كان بيسمع صوت ربنا مع ريح الصباح، أرجو إن أنت تقف وقفة عند الحتة دى وتقول كان بيسمعها بودنه ولا كان بيشوفه بعينه.. والله روح ما يتشافش، والروح أيضا ملوش صوت علشان يتسمع، وكان بيسمعه إزاي؟.. يجوز في آدم ده كان فيه حاسة ثانية غير الحواس اللي معانا النهاردة، كان بيقدر يشوف بيها ربنا وبيحس بيها. هو برده المسيح رب المجد لمح لنا في العهد الجديد إن ممكن رؤية ربنا بس مش بالعين، قال: أنقياء القلب يعاينون الله، وقال للناس: إن لكم آذان ولا تسمع، مع أن ودنهم ممكن تسمع كل حاجة، يجوز إن طبلة الودن بتقبل موجات أو ترددات معينة. يعني مثلاً ممكن يكون فيه بعض المخلوقات الثانية تسمع صوت ممكن (البني آدم) ما يسمعوش، لأن الأذن بتاعتها بتسمع في تردد ثاني يجوز الانسان فقد حاسة عنده من الحواس ما بقاش يحس بيها بربنا، ولا بيحس بيها ولا بصوته ولا يتلاقی معاه، اللي إحنا بنسميها في مفهومنا العادي الروحانية، يجوز الإنسان بعد سقوطه ابتدأ يشتغل في الأرض ويفلح ويجيب العيال وينشغل فيهم، ويخلف العيال ويعمل المستقبل ويكون لهم ويؤمن نفسه. وابتدأت الحتة دي هي اللي شاغلاه، إزاي يعيش في أمان، وإزای يضمن حياته وصحته وأولاده وبيته ويحوش كمان ويكّون للمستقبل ويرتب. الانسان دخل جوه البير ده، جوه البير، ابتدأ ربنا يكلم الانسان، يرسل الأنبياء واحد وراء الثاني، أن يسمعوا الصوت ده، هم جم البير ده تحت خالص، الانسان النهاردة بقى جوة البير دة، وأنا مش باتكلم على السامرية، ده التلاميذ نفسيهم أول ماجم قالوا له حديث كان غريب جداً ولا بيفهموا بعض ولا سامعينه وهو بيتكلم برده هم كانوا في بير آخر، قالوا اللا شفتم؟ قعدوا يتغمزوا مع بعض حصل أيه، حصل أيه، كمان واقف بيتكلم مع إمرأة؟.. ماعلقش الكتاب على الكلمة دي، ولا رب المجد علق على النقطة دي، وبعد كدة صار حديث ثاني، قالوا له نجيب لك تاكل؟ قال لهم أنا النهاردة شبعان جداً، قالوا آه لازم الست دی جابت له أكل، ولا لازم حد جاب له أكل، راح قال لهم لا أنا عايز أكلمكم على أكل ثانی، قالوا له ما نعرفش غير أكل واحد، قال لهم طعامي أن أعمل مشيئة أبي وأتمم عمله، قالوا له ما نفهمش الكلام ده، نعرف حاجة واحدة، نعرف أن (البني آدم) له معدة وبياكل عيش، وبيتكلموا النهاردة على أزمة العيش والمجاعات اللي في العالم، ولازم يوفروا خبز وأكل، فالمعدة دی تتملي أكل بقى الإنسان شبعان، ما تتمليش أكل يبقى الإنسان جعان، آهو ده اللي نفهمه، قال لهم هي دي مشكلتي، أنا هاموت على الصليب وها فديكم بدمی وهاقوم من أجلكم، لكن مين ها يفهم الكلام ده؟ وفين الحاسة الروحية اللي بتستوعب هذا الكلام؟!.. |
![]() |
|