منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2025, 11:33 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,343,888

التعليم عن الثالوث في اللقاء السامرية




التعليم عن الثالوث في اللقاء السامرية
القديس أثناسيوس

إذاً فالأسفار الإلهية تبين بكيفية ثابتة لا تتغير أن الروح القدس ليس مخلوقاً بل هو معادل للكلمة وللاهوت الآب .

وهكذا يشترك تعليم القديسين في تأييد عقيدة عدم تجزؤ الثالوث المقدس.

وهذه هي العقيدة الواحدة للكنيسة الجامعة. أما اختراعات “المتقلبين” الجنونية الخرافية فإنها تتناقض مع الأسفار المقدَّسة وتتفق مع حماقة الأريوسيين المجانين. أنه لأمر طبيعي لهم أن يتظاهروا بهذه الكيفية لكي يخدعوا البسطاء. لكن شكراً لله، فإنهم، كما كتبت لم ينجحوا في ستر موقفهم بالتظاهر بمقاومة الأريوسيين.

والواقع إنهم إكتسبوا غضبهم لأنهم دعوا الروح القدس فقط مخلوقاً، ولم يدعوا الإبن مخلوقاً كذلك، وقد شجبهم كل الناس لأنهم في الواقع يحاربون الروح القدس، وهم في عداد الموتى لأنهم خالون من “الروح”. وإذ صاروا أناساً طبيعيين (١كو٢: ١٤) – حسب تعبير الرسول المغبوط – فإنهم لم يستطيعوا أن يقبلوا أمور روح الله، لأن هذه الأمور يُحكم فيها روحياً. أما الذين يهتمون بالأمور التي تنتمي إلى الحق فإنهم يحكمون في كل شيء، لكنهم هم أنفسهم لا يُحكم فيهم من أحد، لأن فيهم الرب الذي يعلن لهم ذاته في الروح القدس، ويعلن لهم الآب في شخصه.

ومع أنني أعيش الآن في برية إلا أني بسبب وقاحة من إنحرفوا عن الحق لم أبال بأولئك الذين سوف يسرون ويضحكون على ضعف تفسيري وقصوره. لكنني إذ كتبت بالإيجاز فإنني أرسل كتابتي إلى ورعك، راجياً بتوسلات كثيرة أن تصحح ما يحتاج إلى تصحيح عندما تقرأها، وأن تقبل عذري حيثما رأيت ضعفاً في الكتابة، ووفق الإيمان الرسولي المسلم إلينا بالتقليد من الآباء قد سلمت التقليد دون اختراع أي شيء دخيل عليه.

وما تعلمته قد كتبته متفقاً مع الأسفار المقدَّسة لأنه يتفق أيضاً مع تلك الفقرات المقتبسة من الأسفار السابق ذكرها على سبيل البرهان، إنه ليس اختراعاً دخيلاً، لكن الرب يسوع المسيح نفسه علم المرأة السامرية بشخصه، وعلمنا نحن أيضاً بواسطتها عن كمال الثالوث المقدس الذي هو لاهوت واحد غير مجزأ، أن “الحق” نفسه هو الذي يشهد عندما يقول لها “يا امرأةُ، صَدِّقيني أنَّهُ تأتي ساعَةٌ،… وهي الآنَ، حينَ السّاجِدونَ الحَقيقيّونَ يَسجُدونَ للآبِ بالرّوحِ والحَقِّ، لأنَّ الآبَ طالِبٌ مِثلَ هؤُلاءِ السّاجِدينَ لهُ. اللهُ روحٌ، والذينَ يَسجُدونَ لهُ فبالرّوحِ والحَقِّ يَنبَغي أنْ يَسجُدوا” (يو٤: ٢١- ٢٤) واضح من هذه العبارة أن “الحق” هو الرب نفسه، لأنه يقول “أنا هو الحق” (يو١٤: ٦)، وبصدده صلي النبي داود قائلاً: “أَرسِلْ نورَكَ وحَقَّكَ” (مز٤٣: ٣)، إذن فالساجدون الحقيقيون يسجدون للآب، لكن بالروح والحق، معترفين بالابن ومعترفين بالروح فيه. لأن الروح القدس لا ينفصل عن الابن، كما أن الابن لا ينفصل عن الآب. “والحق” نفسه يشهد حينما يقول: “سأرسل لكم المعزي روح الحق الذي من عند الآب ينبثق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله” (يو١٥: ٢٦) ،(يو ١٤: ١٧) أي الذين ينكرون أنه من الآب في الابن .

لهذا يجب علينا – علي مثال الساجدين الحقيقيين – أن نعترف “بالحق” وأن ننحاز إليه، وإن كانوا بعد هذا لا يزالون غير راغبين في أن يتعلموا أو يفهموا فعليهم على الأقل أن يكفوا عن الأقوال السيئة، عليهم أن لا يُجَزِئوا الثالوث لئلا يُفصَلوا عن الحياة، عليهم أن لا يحصوا الروح القدس ضمن المخلوقات، لئلا يشبهوا الفريسيين في القديم الذين نسبوا أعمال الروح القدس لبعلزبول، فيستحقوا مثلهم -بسبب غطرستهم المماثلة- القصاص الذي بلا رجاء في الغفران سواء هنا أو فيما بعد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في المقام الأول ثدي الصخرة؛ في المقام الثاني ثلج لبنان؛ وفي المقام الثالث المياه
(احد السامرية) اللقاء مع المسيح
التعليم الثالوثی عند القديس باسيليوس
التعليم الآبائي عن سر الثالوث
اللقاء العجيب-الرب يسوع مع المرأة السامرية


الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025