فَشَقَّ الثَّلاَثَةُ مَحَلَّةَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَاسْتَقُوا مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي عِنْدَ الْبَابِ وَحَمَلُوهُ وَأَتُوا بِهِ إِلَى دَاوُدَ،
فَلَمْ يَشَأْ دَاوُدُ أَنْ يَشْرَبَهُ،
بَلْ سَكَبَهُ لِلرَّبِّ [18]
خاطروا بحياتهم من أجل إحضار ماء لداود من بئر بيت لحم. لم يفعلوا هذا لنوال كلمة مديحٍ، ولا ذُكِرَت أسماؤهم. ما كان يشغلهم هو بهجة قلب داود.
يليق بنا متى أراد أحد أن يخدمنا أو يُقَدِّم لنا شيئًا من أجل الله العامل فينا، أن نُقَدِّم هذه الخدمة أو العطية لله في حياة المحتاجين. لأن ما يُقَدِّمه لنا الله خلالهم، إنما هو وديعة نُقَدِّمها نحن أيضًا للآخرين، فيحسبها عطية مُقدَّمة له شخصيًا.
رفض الشرب من الماء، ربما لأنه شعر بالندامة أنه عبَّر عن رغبته أن يشرب من بئر بيت لحم، إذ كان يليق به أن يهتم بمن هم حوله، فقد يكونوا أكثر احتياجًا إلى الماء منه.