![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() جوع الروح: هل يشبع الصوم أعمق احتياجاتنا؟ يُنظر غالبًا إلى الصوم كوسيلة لضبط النفس، وتطهير القلب، والتركيزعلى مشيئة الله. كما يستخدم للتذلل وقهر الجسد لنوال رضى الله. هذه دوافع نبيلة تعكس الرغبة في القداسة لكنها مبنية على المجهوذ الذاتي والتدين الظاهري. ففي العديد من التقاليد الدينية، يُعتبر الصوم ممارسة مقدسة تحظى باحترام عميق وحرص شديد اكثر من الشعائر الأخرى أحيانا. ومع ذلك، يسلط الكتاب المقدس الضوء على بُعد آخر للصوم: وهوالجوع الروحي لتلك العلاقة الروحية مع الله. عندما صام يسوع المسيح في البرية، أغراه الشيطان ليستخدم قوته لإشباع الجوع الجسدي الذي هو حق طبيعي. فأجاب يسوع: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱللهِ» (متى 4: 4، فان دايك معدَّلة) يكشف هذا التصريح أن جوعنا الروحي والأعمق يتجاوز الاحتياجات الجسدية المؤقتة والتي رفض يسوع الاستجابة لها في ذلك الوقت بالضبط. إننا نجوع حقا في دواخلنا إلى الحق، والمغفرة، والسلام الحقيقي مع الله، والمصالحة معه، وهي أمور لا يستطيع الطعام أو الصيام عنه أن يوفرها. فمهما كنا منضبطين في الصوم والصلاة وكل الشعائر بمجهوذ ذاتي، فإننا لا نزال نحمل عبء المعاصي والشعور بالذنب في قلوبنا، ويبقى القرب الحقيقي من الله بعيد المنال. |
![]() |
|