![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الابن الضال حدث له غربة مع إلهه مع نفسه ومع الآخرين أول ما بتدخل الخطية بتحصل ظلمة وغربة والشيطان بينتهز الفرصة ويخليها ظلمة كثيفة علشان الإنسان ميرفعش وجهه لفوق وينده على ربنا. يقوله الشيطان معقول ربنا هيقبلك! معقول ربنا هيبصلك حتى! والإنسان يستسلم ويتوه في غربة داخلية تجعله دائمًا في حالة حزن ويأس. داود يقول في المزمور 119:" ويل لي فإن غربتي قد طالت عليّ وسكنت في مساكن قيدار سكنت نفسي في الغربة". وفي مزمور تاني يقول:"ارجعي يا نفسي إلى موضع راحتك" للدرجة دي أنت تعبان يا داود. طوا ما أنا بعيد عن إلهي أنا تعبان. القديس أغسطينوس يقول:"نفوسنا أخذت منك يارب ولن تجد راحة إلا في الرجوع إليك" النفس التي تستعبد للخطية تدخل في عزلة وأغتراب. بينها وبين ربنا مفيش عمار، وبينها وبين نفسها فيه تمزع. الإنسان الخاطئ حاله بائس دايمًا شايل الحمل وحمله ثقيل دايمًا بيتنهد وحاسس إنه وحيد. أول ما تشوف إنسان بالطريقة دي تعرف إن جوه فيه خطية. في كتاب سياحة مسيحي كان فيه خاطئ بيعيش في الخطية وعايش في أرض الهلاك سمع صوت بيقوله "اخرج من أرض الهلاك" وكان صوت الرب في قلبه شديد اخرج أول ما طلع وقع الحمل من على أكتافه. علامة الخطية إن من جوه الإنسان بيكون تعبان يمكن يكون فيه مسرة بس مسرة زائفة. الابن الضال كان بيهزر ويضحك ويشرب الخمر بس كان بيضحك على نفسه مش مبسوط من جوه. ولا حاجة تنفع الإنسان وتعطيه السلام الداخلي إلا النعمة فقط. واجه نفسك هل أنت تسكن في مساكن قيدار؟ هل أنت في الكورة البعيدة عن ربنا؟ الأنبا موسى لما راحت الزانية وفضلت تنده عليه سألها أنت مين وعايزة مين موسى اللي كنتِ تعرفيه مات "هوذا الكل قد صار جديدًا" ياترى إحنا كمان اختبرنا الحياة الجديدة دي. العلامة ايريناوس بيقول:"المسيح هو مركز الدائرة والمؤمنين يعيشون حوله وكلما يقتربون من مركز الدائرة يقتربوا من المسيح ويقتربوا من أنفسهم والعكس..".علامة الإنسان التائب "المحبة لربنا والمحبة للأخرين". |
![]() |
|