![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لتَدْخُلْ بي إلى العُرْسِ الأبدي فأنعم بشركة أمجادك v ليحملني روحك القدوس مع داود إلى حبرون. في دهشةٍ، أقف لأرى أبي داود وهو في ظلِّ الناموس، ينطلق إلى حبرون رمز العرس والاتحاد والالتصاق بك. لا ينشغل بكل أحداث ماضيه، إنما يذكر أعماله المجيدة بك، وضعفاته وتجاربه المُرَّة. لم يعد يذكر مقاومة الملك شاول له المستمرة. عُرْسه الروحي وتمتُّعه ببهاء مجدك فيه سَحبَ كل مشاعره! v كعادته لم يُعاتِبك: أين وعدك لي وأنا صبي أن أصير ملكًا على كل إسرائيل؟ ما يشغله أن يتمتَّع بك يا ملك الملوك. يراك بروح النبوة على الصليب ملكًا! سحبت كل أفكاره وعواطفه وحواسه بحُبِّك ومجدك! يكفيه أن يراك يا مُخَلِّص العالم، تضم السمائيين والبشريين معًا. v لقاؤه معك صنع عجبًا في كل رجال البأس. إخوة شاول الشرير وقادة جيشه انسحبوا إليك. تحوَّلوا إلى طاقات عاملة لحساب ملكوتك. يرون فيك الملك العجيب الذي في حضن ملك الملوك. يرون فيك أُبوَّة، هي ظلُّ أُبوَّة الله المملوءة حنانًا. v في حبرون مقبرة سارة وإبراهيم ويعقوب وإسحق. يشتَّمون رائحة قيامتك العطرة والجميلة، عوض رائحة الموت والفساد. رآك كل الأسباط وهم قادمون إلى داود. تمتَّعوا بك يا من أشرقتَ ببهاء القيامة على قلب داود. لم تعد حبرون مركزًا لزيارة مقابر العظماء، بل صارت ظلاً للعرس السماوي. يتمتَّع به الأموات والأحياء في شركة السمائيين، لا، بل وفي شركة وتمتُّع بالثالوث القدوس! v لم تعد حبرون مَسْكَن الكهنة واللاويين، بل صارت ظلاً لحجال رئيس الكهنة السماوي ولعرش ملك الملوك. يرونك كما في المقادس السماوية تشفع بدمك عن البشرية. v لك الحمد والشكر، لأنك تدخل بي إلى حبرون. تستريح نفسي، ليس لأنها مدينة ملجأ فحسب، بل صارت لي موضع لقاء معك يا حِصْنَ حياتي. v هَبْ لي مع داود أن أنطلق من حبرون إلى أورشليم. بالحق ماذا أقول؟ وبماذا أتكلم على مدينة الله المقدسة؟ قائمة على جبال، ليست حجرية، بل سماوية. أي عدو يقدر أن يتسلل إليها، وأية أذية يمكن أن تلحق بها! v قديمًا دُعِيَت أورشليم ساليم، وملكها ملكي صادق. هَبْ لي أن أتمتَّع بعربون أورشليم العليا، أنت ملكها، واهب البرّ الحقيقي والسلام السماوي. v تعتز أورشليم بهيكلها، أما أورشليم العليا، فهيكلها غير مصنوعٍ بأيدٍ بشريةٍ. أنت هو شمسها ونورها، ليس للظلام موضع فيها. أنت هو سرُّ مجدها وبهجتها وفرحها. بك أعبر إليها، وأعيش في أحضانك الإلهية. v مع أبي داود أتغنى، قائلاً: عرفتك يا ابن داود عريس نفسي! أنت هو ملك الملوك، تُقِيمني ملكًا! أنت هو القيامة، تهبني النصرة على الموت! أنت هو رئيس الكهنة السماوي، تدخل بي إلى حضن الآب! أنت هو ملجأي الإلهي السماوي! تحملني إلى السماء، أورشليم العليا! يحلُّ بي سلامك الإلهي، وتُغَطِّيني ببرِّك يا أيها القدوس! أتمتع ببهاء المقادس السماوية. تُشرِق عليَّ بنورك، فلن يحوط بي ظلام! أنت هو مجدي وفرحي يا بهجة نفسي! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لنهتم أن نرتدي ثوب العرس هنا فلا نُحرم من وليمة العرس |
الاقتراب من العالم والاتحاد معه |
الثبات والاتحاد بالمسيح |
الإفخارستيا والاتحاد بالمسيح |
الحب والتعاون والاتحاد |