![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في سنةٍ كئيبةٍ بالنسبة لإشعياء النبي هي سنة وفاة عزّيا الملك، أدخله الله روحيًّا إلى قدس الأقداس، إلى عرش النعمة. يقول: "رأيتُ السيد جالسًا على كرسيٍّ عالٍ ومرتفعٍ، وأذيالُه تملأُ الهيكل. السرافيم (الملائكة) واقفون فوقه... وهذا نادى ذاك وقال: قُدّوسٌ، قُدّوسٌ، قدّوسٌ ربُّ الجنود. مجدُه ملءُ كل الأرض..." فخاف إشعياء وقال: "ويلٌ لي! إنّي هَلَكتُ، لأنّي إنسانٌ نجسُ الشفتينِ، وأنا ساكنٌ بينَ شعبٍ نجسِ الشفتين، لأنَّ عينيَّ قد رأتا الملك ربَّ الجنود. فطارَ إليَّ واحدٌ من السرافيم وبيده جمرةٌ قد أخذها بملقط ٍمن على المذبح، ومسَّ بها فمي وقال: "إنَّ هذه قد مسَّت شفتيكَ، فانتُزِعَ إثمُكَ، وكُفِّرَ عن خطيَّتِك". (1:6-8) نعم، فكلّما تقترب من قداسة الله تشعر بنجاستك. لهذا أنت بحاجة إلى الدم ليغسلَك ويطهِّرَك. حتى نحن المؤمنين وفي خلوتنا الروحية مع الله، التي آمل ألَّا تهملَها لأنَّها فرصتُك، قلْ له: قدّسني وحضّرني لخدمتك. وها أنا أقدّم ذاتي ذبيحةً مقدّسةً مرضيّةً أمامك. ثم سمع إشعياء صوت السيد قائلًا: "مَن أُرسِل؟ ومن يذهب من أجلنا؟" فقال: "هأنذا أرسلني". (إشعياء 1:6-8) ثم أرسله السيد برسالة للشعب. |
![]() |
|