![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عُزِّيا يلبس قميص البرص إذ ارتدى الملك الجسارة على المقدسات الإلهية، حلَّ بجبهته البرص كلباسٍ ارتداه لا يستطيع الخلاص منه. عوض البخور برائحته الطيبة، صدر عن المجمرة التي في يد الملك رائحة الكبرياء والعجرفة والتشامخ، رائحة لا يطيقها رب السماء! صار الملك كمن دخل وليمة السماء بثيابٍ دنسةٍ، فاستحق الطرد. حَلَّ به البرص علامة التزامه بمفارقة الهيكل فورًا. صار الملك العنيف في خزيٍ وعارٍ، أما الكاهن المُفترَى عليه فرأى السماء تتحرَّك لتدافع عن قدسية الهيكل. يبدو أن الملك – في نظر القديس مار يعقوب السروجي- أراد أن يغتصب لباس المجد الكهنوتي، فارتدى البرص البغيض. v أظهر الرب ما يخصه في بيت الغفران، فصدر البرص، وقبض على الملك، وجعله مُدَنَّسًا. لبس عُزِّيا قميصًا من مائدة اللاهوت، لأنه كان قد لبس الجسارة. فحصت العين الخفية، وتطلعت إلى مجمرته، ورأت بأنه وضع بخورًا بكبرياء لا بعدلٍ. رأت أنه احتقر الكاهن القائم في بيت الغفران، ولم يسمح له بوضع البخور لله. وأراد أن يدوس ذلك الكاهن الفقير والبهي، فأخذ مجمرته ليُدخِلَها هو أمام الله. حسب الملك وقوفَه وراء الكاهن إهانة له، وأيضًا عودة الرئاسة في الهيكل المقدس إلى الكهنة. بكبريائه لم يتنازل حتى يُغفر له بالبخور الذي يُدخِله ابن اللاويين لأجل الكثيرين. ولهذا صعد من مجمرته عطر نتن، وفاحت رائحة كريهة إلى العدالة، وتصاعد غضبها. وعندما تَدَنَّس بحرمانه وبالعطر الذي قَرَّبه، ألبسته ثوبًا مدنسًا على أعضائه. أُصيب الملك بالبرص، لأنه اشتهى سلطةً ليست خاصة به، ولبس الكاهن بهجة الوجه أمام الكثيرين. من البيت المقدس خرج البرص لعُزِّيا، لئلا يخطف لباس الكاه، ويعطر البخور. صار البرص شاهدًا للكاهن، ووبَّخ الملك، وصار في خزيٍ له، لأنه كان يسيء التصرُّف. أراد أن يتجاوز على الأفود لباس الكهنة، فلبس بدل الأفود البرص البغيض. القديس مار يعقوب السروجي |
|