![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَجَمَعَ الْكَهَنَةَ وَاللاَّوِيِّينَ وَقَالَ لَهُمُ: اخْرُجُوا إِلَى مُدُنِ يَهُوذَا، وَاجْمَعُوا مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ فِضَّةً، لأَجْلِ تَرْمِيمِ بَيْتِ إِلَهِكُمْ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ، وَبَادِرُوا أَنْتُمْ إِلَى هَذَا الأَمْرِ. فَلَمْ يُبَادِرِ اللاَّوِيُّونَ. [5] طلب الملك من الكهنة واللاويين أن يخرجوا إلى كل المدن، يجمعون فضة لأجل ترميم بيت الرب. إن كان بيت الرب قائمًا في أورشليم، إلا إنه يُمَثِّل الحضرة الإلهية في المملكة كلها، بل في وسط الشعب أينما وُجِدُوا، فهو مصدر بركة للجميع. هذا وقد أراد الملك أن يشترك الكل في تكلفة الترميم والصيانة المستمرة عبر السنوات، ليتمتعوا ببركة العطاء كذبيحة شكر مُقَدَّمة للرب، راعي الجميع والمعتني بالكل والمهتم بخلاصهم. يظهر من أسلوب هذا الملك الشاب في حديثه مع اللاويين أن غيرته على ترميم بيت الرب كانت شديدة. غير أنه إذ يتحدث عنه الله يقول: "لأجل ترميم بيت إلهكم"، ولم يقل: "إلهنا". مما يجعلنا نتصور أن غيرة الملك على بيت الرب كانت تمسُّ التجديد والمظهر، وليس العلاقة الشخصية التي تليق بالملك كما بكل القادة والشعب مع الرب. هذا يُذَكِّرنا بالرؤساء والقادة حين كانوا يتحدثون مع إرميا، قالوا له: "فتصلي لأجلنا إلى الرب إلهك" (إر 42: 2، 3). إذ تهاون الكهنة واللاويون في ترميم بيت الرب، اهتم الملك نفسه بذلك. بذل كل الجهد لترميم بيت الرب، ولم يَكُف عن العمل لتحقيق هذا: 1. جمع الكهنة واللاويين، ودفعهم للتحرُّك في كل مدن يهوذا، ليشترك كل الشعب في المساهمة في تجديد الهيكل. 2. لم يقاوِم اللاويون الأمر، لكنهم تراخوا في حث الشعب على المساهمة. 3. عاتب الملك رئيس الكهنة يهوياداع على تراخي اللاويين، كما ذَكَّره بما فعلته عثليا من تخريب لبيت الرب. 4. لم يقف عند الحث والعتاب، إنما تحرَّك للقيام بعملٍ إيجابي بسيطٍ، إذ صنع صندوقًا عند باب بيت الرب خارجًا للتبرُّعات. ففرح كل الرؤساء، وألقوا في الصندوق حتى امتلأ. 5. تعاون الملك مع الكهنة معًا، فكان كاتب الملك ووكيل رئيس الكهنة يُفرِّغان الصندوق ويعيدانه من جديد يوميًا[11]. 6. كمل العمل، وبقيت فضة استخدمت في عمل آنية ذهبية وفضية لبيت الرب؛ وكانت تُصعَد مُحرَقات في بيت الرب كل أيام يهوياداع [14]. |
![]() |
|