رجل إيمانعظيم، لم يكن الذين حوله يُحَرِّكونه،
بل تقوده كلمة الله، يطلب أن يعمل حسب إرادة الله
يعمل لا ليمَّلك ابن الملك الصغير لمقاومة عثليا، وإنما "كما تكلم الرب" .
v إنها لدينونة عنيفة يسقط تحتها من يُعَلِّمون. هذا ما يظهره تلميذ المسيح القائل: "لا تكونوا مُعَلِّمين كثيرين يا إخوتي، عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم" (يع 3: 1). فإن عطيَّة المواهب الروحيَّة وفيرة للذين هم رؤساء الشعب، إذ يكتب الحكيم بولس إلى الطوباوي تيموثاوس: "فليُعطك الرب فهمًا في كل شيء" (2 تي 2: 7)، "لا تُهمِلْ أيضًا موهبة الله التي فيك بوضع يديّ" (راجع 2 تي 1: 6). من هذا يظهر أن مُخَلِّص الكل إذ يعطيهم أكثر يطالبهم أكثر.
ما هي الفضائل التي يطالبهم بها؟ الثبات في الإيمان، والتعليم الصحيح، والتأسيس حسنًا في الرجاء، والصبر بلا زعزعة، والقوَّة الروحيَّة التي لا تُغلَب، والفرح والشجاعة في كل تقدُّم حسن. بهذا نصير قدوة للآخرين في الحياة الإنجيلية. فإن عشنا هكذا يمنحنا المسيح الإكليل، الذي به ومعه السُبْح والسلطان للآب والروح القدس إلى أبد الأبد آمين.