يوسف واحدٌ من الأعمدة البارزة التي تقوم عليها قصّة الميلاد،
إلّا أنّنا أهملنا وظلمنا هذا العمود الهامّ جدًّا.
فنادرًا ما نتكلّم عنه، وما أقلّ ما كُتِب عنه. وحتى الفنّانين الذين يرسمون صورة للميلاد يستغنون عنه أحيانًا، وإن وضعوه في الصورة، فكأنّه فقط خلفيّة لصورة العذراء مريم والطفل يسوع.
وربما السبب في ذلك أنه ظهر بجانب العذراء مريم التي نالت القسم الأكبر من الأضواء والإكرام إلى حدِّ العبادة عند البعض. وهكذا بدا يوسف صغيرًا وضوؤه باهتًا أمام العذراء التي أصبحت كوكبًا لامعًا في كلّ التاريخ. لكننا للإنصاف نراه اليوم، الرجل الذي كان وجوده ضروريًّا ولا بديل له