منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 12 - 2024, 12:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,881

يأتي بالمؤمنين كحجارة لتُبنى على الأساس الذي هو يسوع المسيح المُقام من الأموات






من جهة بناء الكنيسة
إن الكنيسة كبيت الله على الأرض أخذت مكان الأمة اليهودية التي رفضت الرب بصفته الملك. فبيت الله كان في أورشليم، لكن الرب أعلن - بعد رفض الأمه له - أن ذلك البيت لم يعُد بيت الله، وقال لهم: «هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا» (مت23: 38)، لكنه أعلن أيضًا أن هناك بناءً جديدًا سوف يبنيه، ألا وهو كنيسته (مت16: 18).
أساس البناء:
لقد أخذ الرب تلاميذه إلى نواحي قيصرية فيلبس، وهناك كان سؤاله لهم: «من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟... وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا، إن لحمًا ودمًا لم يُعلن لك، لكن أبي الذي في السماوات. وأنا أقول لك أيضًا: أنت بطرس، وعلي هذه الصخرة ابني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (مت16: 13-18). وهكذا على أساس الإعلان الذي أخذه بطرس عن المسيح أنه ابن الله الحي، يبني الرب كنيسته. لقد قال الرب لآدم بعد السقوط: «لأنك ترابٌ، وإلي ترابٍ تعود»، فكل من هو من آدم يكون للموت سلطان عليه. أما كل من يُبنى على المسيح ابن الله الحي، الذي هزم الموت، ثم قام بقوة حياة لا تزول (عب7: 8، 16، 25)، فإنه يُبنى على تلك الصخرة (أي المسيح ابن الله الحي).
وفي رسالتي بطرس الأولي وأفسس، نجد الرب هو الذي يبني بيته، في حين أنه في رسالة كورنثوس الأولى نجد الإنسان تحت المسؤولية هو الذي يبني. ففي رسالة بطرس الأولى يقول: «الذي إذ تأتون إليه، حجرًا حيًّا، مرفوضًا من الناس، ولكن مختار من الله كريم، كونوا أنتم أيضًا مبنيين - كحجارة حية - بيتًا روحيًّا» (1بط2: 4، 5). لقد أدرك بطرس معنى الإعلان الذي أخذه من الآب عن المسيح ابن الله الحي (مت16: 16، 17). لقد قام الرب منتصرًا على الموت، وصار هو حجر الزاوية (كما يراه بطرس في رسالته)، وكل من يبنى عليه من المؤمنين يصير أيضًا حجرًا حيًّا، وهكذا يتكوَّن البيت الروحي الذي لله على هذا الأساس الذي هو المسيح المُقام من الأموات، وبطرس يرى البناء من نهايته، فيذكر أن المسيح هو رأس الزاوية.
أما في رسالة أفسس فإننا نرى الرسول بولس يتكلم عن تكوين الكنيسة؛ مرّة كمسكن لله في الروح، والمؤمنين حينما يجتمعون معًا يُظهرون هذا المسكن، حيث يُستعلن في هذا المسكن مجد الله وحضوره. فالمؤمنون هنا على الأرض مسكنٌ لله في الروح، كما كان المسكن في سفر الخروج. لكن من جهة أخرى يتكلم بولس عن الكنيسة كبناء أو كبيت الله وهيكله، ويظهر أيضًا في هذه الرسالة أن الله هو الذي يبني هذا البيت، ويأتي بالمؤمنين كحجارة لتُبنى على الأساس الذي هو يسوع المسيح المُقام من الأموات. فقد كتب الرسول: «مبنيين على أساس الرسل والأنبياء (وهو هنا يقصد أشخاصهم وليس تعليمهم، حيث يتكلم عن بناء البيت وتكوينه من أشخاص كحجارة في هذا البيت)، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية» (أف2: 20). والرسول يتكلم هنا عن البناء من بدايته من أسفل، ولذلك ذكر الرب يسوع المسيح كحجر الزاوية، وليس كرأسها كما في رسالة بطرس. وكل يوم يُضيف الرب أحجارًا إلى هذا البناء. وآخر حجر يدخل في هذا البناء يُصيِّر هذا البناء «هيكلاً مقدَّسًا في الرب» (أف2: 21). وعندما يحدث ذلك يأتي الرب، ويأخذ المؤمنين إلى حيث يكون هو.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بل ومات رب القدِّيسين يسوع المسيح الذي هو حياة المؤمنين وقيامة الأموات
نعرفه كمَن هو المُقام من الأموات
مع المسيح المُمَجَّد المُقام الذي هو بر المؤمن
انظر إلى مُخلِّصك المُقام من الأموات
السيد المسيح أشبه بالكرّام أو المزارع الذي يهتم بالمؤمنين وأولادهم


الساعة الآن 10:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025