«لأن الرب إلهك آتِ بك إلى أرض جيدة، أرض أنهار من عيون وغمار تنبع في البقاع والجبال. أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان. أرض زيتون زيت وعسل. أرض ليس بالمسكنة تأكل فيها خبزًا ولا يعوزك فيها شيء. أرض حجارتها حديد ومن جبالها تحفر نحاسًا» (ع7-9).
لنا شيء جميل يجب أن نضعه نصب أعيننا وسط تجاربنا المختلفة ومصاعبنا المتنوعة، وحتى في وسط المراحم والمزايا التي لنا في البرية. فأفراح المدينة العظيمة التي لها الأساسات والموعودون بها، تملأ قلوبنا بهجة وشجاعة وتعطي لأقدامنا ثباتًا أثناء مسيرنا. والحقول الخضراء والتلال المُغطاة بالكروم الموجودة في كنعان السماوية، والأبواب اللؤلؤية والشوارع الذهبية المُزدانة بها أورشليم المقدسة، كل هذه نراها بعيون إيماننا، فنحن مدعوون لنتمتع برجاء مبارك، رجاء لا يخزى. فعندما تلهب أقدامنا رمال البرية المُحرقة، دعونا نتهلل بكنعاننا ونتمسك بذاك الميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، المحفوظ في السماوات لأجلنا (1بط1: 4).