![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إشارات ورموز من العهد القديم السحابة ظل في الحر، ونور في الظلام: ومن أعمال السحابة الهامة التي أود الآن أن أختم الحديث بها أنها كانت ظلاً للشعب من الشمس الحارقة، تمامًا كما كانت تُنير لهم الظلمة الحالكة. وفي هذا قال المرنم: «بَسَطَ سَحَابًا سَجْفًا (أي غطاء - الترجمة التفسيرية)، وَنَارًا لِتُضِيءَ اللَّيْلَ» (مز١٠٥: ٣٩). وهذه أيضًا واحدة من أهم أعمال الروح القدس، المعزي، التي نحن في أمس الاحتياج إليها. فعندما نجتاز في ليل حالك، كم نكون في احتياج إلى النار لتُضيء الليل؟ نعم، كم نحتاج إلى الدفء والنور اللذين يمنحهما لنا المُعزي؟ ثم عندما تُشرق الشمس بالحر (يع١: ١١ قارن متى ١٣: ٦، ٢١)، وعندما يلفحنا الحر، كيف يُمكننا مواجهة تلك الظروف بدون السحابة التي تُظلل؟ لهذا فإن الرسول بطرس بعد أن تحدث عن البلوى المحرقة الحادثة بين المؤمنين لأجل امتحان إيمانهم، فإنه أشار بعدها فورًا إلى سجف السحابة إذ قال: «لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ» (١بط٤: ١٤). وهكذا فإن البركة التي سبقت الإشارة إليها في الفصل الأول الذي ورد فيه ذكر السحابة، يتكرر مرة أخرى أمام قلوبنا «لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلاً» (خر١٣: ٢١). نعم لا توقف عن المسيرة في الصحو أو في الغيم، في النهار أو في الليل، بل نقول مع المرنم: «أَنْتَ فَجَّرْتَ عَيْنًا وَسَيْلاً. أَنْتَ يَبَّسْتَ أَنْهَارًا دَائِمَةَ الْجَرَيَانِ. لَكَ النَّهَارُ، وَلَكَ أَيْضًا اللَّيْلُ. أَنْتَ هَيَّأْتَ النُّورَ وَالشَّمْسَ. أَنْتَ نَصَبْتَ كُلَّ تُخُومِ الأَرْضِ. الصَّيْفَ وَالشِّتَاءَ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا» (مز٧٤: ١٥-١٧). |
![]() |
|