في اختصار يمكننا القول بأن الله يقدم لهم ذاته كندى نازل من السماء يرويهم؛ وينعشهم فيجعلهم كالسوسن المزهر؛
ويجددهم داخليًا فتتعمق جذورهم الخفية؛ وينميهم روحيًا فتمتد فروعهم بلا توقف؛ ويهبهم جمالًا ومجدًا روحيًا فيكونون كالزيتونة في بهائها؛ ويسكب رائحته فيهم فتكون لهم رائحة لبنان،
ويستخدمهم لراحة الكثيرين فيضمون الكثيرين تحت ظلالهم، ولفرح الكثيرين إذ يزهرون كالكرمة، ولا يقطع ذكرهم الطيب.