كأَنَّه الفَخّ، لِأَنَّهُ يُطبِقُ على جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجهَ الأَرضِ كُلِّها فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي توجَدوا أَهْلًا لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإنسان "مُواظِبينَ على الصَّلاة" فتشير إلى تركيز لوقا الإنجيلي على المداومة على الصَّلاة بثباتٍ استعدادًا لمجيء يسوع في نهاية العَالَم وإن أبطأ (لوقا 18: 1 1-8). الصّلاة تعلن ثقتنا بالرّبّ الآتي. ويستعين لوقا الإنجيلي بعبارات امتاز بها بولس الرَّسول وهي "المداومة على الصَّلاة" (2 تسالونيقي 1: 11، وفيلبي1: 4). يسهر الإنسان عندما يصلي فقط، وإذا لم يصلِّ ينم، مثل الرُّسل في بستان الزَّيتون. والسَّهر والمواظبة على الصَّلاة هما وسيلتان تجعلان لفرق في استقبال يوم الرَّبّ: إمَّا أن يكون مجيئه فخًا أو أن يكون نجاة. فالصَّلاة، في الواقع، تستمد من الرَّبّ القوَّة للبقاء في داخل الأحداث أمام حضور الرَّبّ، متيقِّنين أننا لسنا وحدنا.
ويعلق القدّيس مكسيمُس الطُّورينيّ: "الصَّلاة تُغذّي النَّفس المُتديّنة، والسَّهر يُبعِد مكائدَ الشَّيطان" (العظة 28).