وُصف يوسف النجار بتلك الصفة الجميلة وكأنها ملخص حياته، حياة البر العملية «فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا...» (متى ١: ١٩).
ما أحلى أن تتسم الحياة بالبر العملي في كل تفاصيل الحياة، في السر قبل العلن. ما أقيم أن تُلخص الحياة بتفاصيلها في كلمة: إذ كان بارًا. ولنا في ذلك نماذج رائعة بطول الكتاب وعرضه، فعلى سبيل المثال وليس الحصر: أخنوخ السائر مع الله، وما أحلاها مسيرة في درب الحياة (تكوين ٥: ٢٤)، يوسف: رجل حكيم، بصير و فيه روح الله (تكوين ٤١: ٣٨، ٣٩)، داود: «وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي، الَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي» (أعمال ١٣: ٢٢)، رجل يخاف الرب لم يذكر الوحي اسمه، لكنه ذكر طابع حياته و هو زوج المرأة صاحبة دهنة الزيت «أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ...». (٢ملوك ٤: ١).
وماذا عني وعنك يا صديقي، إذا أراد من حولنا أن يصفوا حياتنا في كلمة أو طابع، يا ترى ماذا ستكون؟