منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2024, 02:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,950

نحن ضعفاء والمسيح مات من أجلنا




نحن ضعفاء والمسيح مات من أجلنا

سنة 57، يوم كان بولس في كورنتوس مع الفريق الرسوليّ حيثُ قضوا سنة وستّة أشهر وهم يبشِّرون في تلك المدينة العامرة، في تلك السنة كتب الرسالة إلى كنيسة رومة. هو ما بشَّر بعدُ هناك. بل حين وصل في مسيرة الأمم، لاقاه المسيحيّون الذين أتوا من رومة ليدخلوا كما الجنود وراء قائدهم. فبولس رسول الأمم، لهذا ترتبط به كلُّ رسالة إلى الأمم، سواء بشَّر هذه المدينة أو لم يبشِّرها. كتب اللاهوت في هذه الرسالة: نحن خطأة ولا يحقُّ لنا أن نعود إلى الله. هذا في منطق البشر، لا في منطق الله الذي قام بالخطوة الأولى لكي يصالحنا. فماذا يكون جوابنا. لهذا نقرأ روم 5: 6-11 في إطار التبرير والخلاص.

ضعفاء. هي الخطيئة تجتذبنا إليها، فنعمل ما لا نريد، وما نريده لا نعمله. هذا ما أحسَّ به بولس. وما نحسُّ به نحن. نقع سريعًا في التجربة، لهذا نصلّي في الأبانا: لا تدخلنا في التجربة. لا تسمح. وإذا حصل، قوِّنا لئلاّ نسقط. وإذا، لا سمح الله، سقطنا نقوم سريعًا. وأفهِمْنا أن تكونَ يدُنا في يدك وأن نكون حذرين من السقوط، وأن لا ننظر إلى الوراء وكأنَّنا ندمنا على ما تخلَّينا عنه لكي نتبع المسيح.

مات المسيح، من أجلنا. ما كنّا نستحقُّ. لو أنَّنا أبرار، ربَّما. ولكن نحن خطأة. نحن عادَيْنا الله. أمّا الله فلا عدوَّ له. نحن ابتعدنا عن الله، ولكن ما من إنسان يمكن أن يحسب نفسه بعيدًا عن الله. يقول الإنجيل إنَّ الابن الأصغر مضى إلى البعيد. ولكنَّ توبة صغيرة كانت كافية ليكون بين يَدَي الآب فيستقبله ويُولـم له وليمة. ما نظر الربُّ إلى خطايانا، ولو نظر لما كان تطلَّع فينا. بل رأى فينا أولاده مهما كانت حالنا. فهو يحبُّنا كما نحن. مات في أيّام بيلاطس البنطيّ كما نقول في النؤمن. وموته لا يزال حاضرًا معنا. البشريَّة تبرَّرت. وكلُّ واحد منّا تبرَّر أي جُعل في خطِّ الوصايا وعيش الإنجيل. فلماذا نخاف إذًا؟ لا مجال للخوف بعد الآن، بل نعرف أنَّ الله سكب محبَّته في قلوبنا.

صالحنا. بموت الابن تصالحنا مع الله. كانوا يتكلَّمون في الماضي عن الغضب. هي طريقة بشريَّة في الكلام. فالله لا يغضب. بل يستعدُّ كلَّ يوم أن يغفر. وهو لا يضرب، بل يستقبل بالحنان والمحبَّة كما تستقبل الأمُّ ابنها الآتي من بعيد، وتتحرَّك أحشاؤها. نحن نحسب أنَّ الله عاقبنا لأنَّنا مرضنا! تفكير صبيانيّ يشبه التجديف. نحن ضعفاء على مستوى الجسد ولهذا نمرض. فيرافقنا الله في مرضنا. نحن ضعفاء أمام التجربة ولهذا نسقط فيقيمنا، نخاصمه فيصالحنا. حياته خلَّصتنا من الموت، وسلامه عمَّ قلوبنا. فلا حاجة بعد للتفكير في الخطايا. نجعلها تحت عود الصليب. ولا حاجة بعد للكلام عن الغضب. فالله أبٌ وأمٌّ معًا، فلماذا لا نتعامل معه كالأبناء الأحبّاء؟!


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فنحن ضعفاء
نحن ضعفاء
نحن يا رب ضعفاء أنت نُصرتنا
نحن ضعفاء يا ربّ
نحن ضعفاء يا ربّ،


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025