حضَّرت أسفار العهد القديم لذلك المجيء وجهزت له المنصة الملائمة للاستقبال والتربة الخصبة للقيام بمهمته، أما الإنجيل (أي العهد الجديد) فقد أخبرنا بذلك الحدث التاريخي بالذات، مؤكداً لنا أن هذا هو محط أنظار كل الأجيال ومقصد كل التاريخ البشري.
قال العهد القديم انتظروا ذلك والعهد الجديد قال هذا: هو ذاك الذي كنتم تنتظرونه وها هو يكمل كل شيء. ما أشير إليه بكلمات وأحداث، من ظمأت إليه القلوب وتأججت لأجل قدومه الصدور، ها هو الآن قد جاء وأكمل مهمته بكل نجاح. لقد تم كل شيء في مخطط الوحي الإلهي "قد أكمل" الإنجيل حسب (يوحنا 19: 30).
"بالإجماع عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكته، نودي به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 3: 16).