![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لقد تألم المسيح آلاماً مبرحة على الصليب في جسده ونفسه , وطمت عليه كل التيارات واللجج , ولكن يجب أن نفهم أن هذه الآلام لم تقع على اللاهوت بل على الناسوت أي على ما هو بشري في المسيح , إذ أن اللاهوت لا يتأثر بما يؤثر في جسد البشر وهو وحده الذي له عدم الموت , ولذلك فنحن نقرر أن التجسد لم ينقص اللاهوت ولا جزأه , ولا خلطه , ولا أثر فيه بأي حال , أو من أي وجه كما أن أشعة الشمس لا تتأثر بالمكان الذي تضيئه على الإطلاق !!
وقد أكد بطرس في كتاباته أن يسوع المسيح حمل خطايانا في جسده على الصليب فقال ((فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا أنتم أيضاً بهذه النية)) 1 بط 1:4 ((فان المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الآثمة لكي يقربنا إلى الله مماتاً في الجسد ولكن محيياً في الروح)) 1 بط 18:3 ((الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة)) 1 بط 24:2 وهذا هو ما علم به بولس أيضاً قائلا ((فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد)) رو 3:8 ولكن هل معنى هذا أن الآب لم يشعر بآلام الابن ؟ لقد كانت آلام الابن كفارية لأجل الخطية , ولكننا إذ نفكر في مشاعر الآب الحنون , نحس بأن القلم يتوقف في خشوع , فذاك الذي لما رأى شر الإنسان ((حزن وتأسف قلبه)) , وذاك الذي قيل عنه في سفر اشعياء ((في كل ضيقهم تضايق)) اش 9:63 هل يمكن أنه لم يحس بآلام ابن مسرته وهو على الصليب ؟! يقيناً أن الثالوث الأقدس قد اشترك في عملية الفداء , فالآب أحب العالم حتى بذل الابن , والابن قد رضى طائعاً أن يقوم بعمل الفداء , والروح القدس قد اشترك في تقديم ذبيحة الصليب وأعلن مجد هذا الفداء العجيب وكما نقرأ ((لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية)) يو 16:3 , كذلك نقرأ ((أحبنا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة)) أفسس 2:5 ونقرأ أيضاً ((فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي)) عب 14:9 وهكذا نرى الثالوث الأقدس مشتركا في عمل الفداء العظيم فهل يمكن أن يرى الإنسان المفدي كل هذه الحقائق , ولا يرفع صوته مرنماً ومردداً : 1- خلني قرب الصليب حيث سال المجرى من دم الفادي الحبيب داء نفسي يبرا في الصليب في الصليب راحتي بل فخري في حياتي وكذا عند ذاك الفجر 2- قد محا عند الصليب دم ربي إثمي وعن القلب الكئيب زال كل الهم 3- قد رأينا في الصليب قوة الرحمان إذ بدا أمر عجيب فدية للجاني 4- من قضى فوق الصليب ذاك جل القصد سأراه عن قريب آتياً بالمجد |
||||
![]() |
|