منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 07 - 2015, 04:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

شخصية المصلوب
شخصية المصلوب



كان الصليب قبله لعنة كبرى ((لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة)) غلا 13:3 , لكنه أضحى بعد أن صلب هو عليه زينة للتيجان , وحافزاً للخدمة والتضحية في كل ميدان
فمن هو هذا الشخص الذي حوّل الصليب الملعون إلى صولجان يقود به جماهير الشعوب ؟!! هل هو مجرد نبي ظهر في فلسطين ؟ أم هو مصلح اجتماعي أراد أن يرفع حياة البشر ؟ أم هو عبقري فذ من عباقرة التاريخ ؟ أم هو صاحب رسالة جاء ليؤدي الرسالة التي آمن بها ؟ أم هو فوق الأنبياء, والمصلحين , والعباقرة , وأصحاب الرسالات ؟
لقد ظهر في التاريخ عشرات من الرجال العظام أمثال سقراط , وأفلاطون , وأرسطو , والاسكندر , ونابليون, وتولستوي , وبوذا , وكونفوشيوس , وغاندي , لكن هؤلاء جميعاً يبدون كالشهب , أمام نور هذا الكوكب !! أجل فيسوع المسيح أعظم من كل هؤلاء , وفوق كل هؤلاء !! ويذكر دكتور زويمر عدة أسباب تؤكد عظمة شخصية المسيح ,وأول هذه الأسباب أن التاريخ نفسه قد وضع المسيح في مركز مسرحه العظيم , فكل حادثة تؤرخ من تاريخ ميلاده , وكل الصحف , والمجلات , والكتب في الشرق والغرب تحصي الزمن ابتداء من هذا التاريخ , الذي صار حدا فاصلا في حياة البشر , كسهم من النور شق كبد الليل , ففصل بين الظلام وسناء السحر
أما السبب الثاني الذي يؤكد عظمة المسيح فهو : أنه أجاب إجابات قاطعة عن كل الأسئلة العميقة الصعبة التي جالت بعقول الفلاسفة فأراق نوراً ساطعاً على الحياة والمصير !! والحق والشخصية !! والله والطبيعة !! وأجاب عن أسئلة المفكرين المتسائلين : أين نحن ؟ والى أين المصير ؟ ولماذا نحن في هذا العالم الشرير ؟ وما سر الألم في حياة البشر ؟! أجل أجاب المسيح عن كل هذه الألغاز العسيرة الفهم إجابات جامعة مانعة !!
رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

وهناك سبب ثالث يؤكد عظمة شخصية المسيح , وهو أن الفن في بلدان الغرب , وفي آسيا وأفريقيا , قد طرح عند قدمي الناصري أبدع ما جاد به من تحف فالموسيقى الأوربية قد سمت إلى أوج جمالها وجلالها في ألحان ((هاندل)) و ((موزار)) التي ألفاها لتمجيد المسيح , والحجارة الصماء نطقت في جلال وروعة بين يدي ((ميخائيل انجلو)) عندما أقام منها هذه المشاهد الرائعة لحياة المسيح وفن البناء قد وصل إلى أعلى ذرى الجلال حين شاد المهندسون الكاتدرائيات الكبرى لأجل المسيح
وفوق هذا كله فان المسيح في كل الأديان هو المقياس الأعلى للأخلاق , قال هذا الغزالي حجة الإسلام , وأكده جلال الدين الرومي , واعترف به غاندي , والى اليوم لم يستطع مؤرخ , ولم يجرؤ ملحد على أن يقول انه عثر في حياة المسيح على مسة من الإثم أو مسحة من الضعف

فهل يمكن أن نمر بشخصية عظيمة دون أن نعطيها حقها من الدرس, ونعرف مقوماتها الضخمة العميقة
إن الخلاص للنفس يدفع المرء إلى التساؤل عن حقيقة شخصية المسيح , ذلك لأنه بالنسبة للموقف الذي يقفه الإنسان بإزاء هذه الشخصية يتوقف مصيره في الأرض , وفي الحياة الآتية ولكي نتحقق شخصية المسيح , لابد لنا أن نعرف شهادة أصدقائه , وشهادة أعدائه , وشهادته هو عن نفسه , وشهادة الله عنه.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

شهادة الحواريين :


سأل السيد المسيح يوماً تلاميذه قائلا ((من يقول الناس أني أنا ابن الإنسان ؟ فقالوا قوم يوحنا المعمدان وآخرون إيليا وآخرون أرمياء أو واحد من الأنبياء فقال لهم وأنتم من تقولون إني أنا ؟ فأجاب بطرس وقال : أنت هو المسيح ابن الله الحي فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان ابن يونا إن لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات)) مت 13:16 -17
فالحواريون آمنوا بأن المسيح هو ((ابن الله الحي)) , ولا يغرب عن بالنا أن هؤلاء الحواريين كانوا يهوداً من الذين يعرفون الوصية القائلة ((أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر لا يكن لك آلهة أخرى أمامي)) تث 6:5 و7 , ومع ذلك فإنهم رغم اطلاعهم عن قرب على حياة السيد المسيح , وتدوينها للناس بما فيها من فقر وتعب ونوم وأكل وحزن وأنين ودموع وموت , فإنهم عبدوه وقدموه للناس كالمخلص وصلوا باسمه , واعترفوا بأنه ((ابن الله الحي)) , ويوحنا الذي اتكأ على صدره أعلن بأنه الكلمة الأزلي وسجل في غير تردد ما فعله توما حين سجد له قائلا ((ربي والهي)) يو 28:2 , وفي هذا كله ما يثير في العقل المخلص التفكير !!
ونجد إلى جوار اعتراف الحواريين إشارة إلى ((صيت المسيح أو سمعته)) , وشهادة عن ((أخلاقه)) فيما ذكره الحواريين للسيد عن آراء الناس فيه , ويجدر بنا أن نفهم أن ((الصيت)) ليس هو الأخلاق فصيت الإنسان هو الظل الذي يلازمه في نور النهار , وقد يكون طويلاً أو قصيراً , وقد يكون مجرد شائعات لا أساس لها في حياة صاحبها !! أما الأخلاق فهي ما تنطوي عليه النفسية في الظلمة عندما يختلي المرء إلى ربه و ضميره والآراء التي ذكرها تلاميذ المسيح في معرض حديثهم , ترينا الصور المرتسمة في أدمغة الناس عنه , وكل صورة من هذه الصور ترسم ناحية من نواحي العظمة الحقيقية التي تجلت في شخصه الكريم فقد قال بعضهم ((انه يوحنا المعمدان)) فرأوا فيه داعية التوبة , وموبخ الخطية والرياء والتستر , ورجل الشجاعة الأدبية المنادى بعصر جديد , وقد كان يسوع المسيح هذا كله , بل أكثر من هذا كله
وقال آخرون : انه ((إيليا)) ! نبي الله , ورجل الصلاة , وصانع المعجزات وقطعاً كان يسوع أعظم من إيليا. وقال آخرون انه : ((أرمياء)) رجل الأوجاع ومختبر الحزن ؟ الذي بكى على شعبه المرتد , والذي تقوس ظهره تحت عبء خطاياهم وقد كان يسوع المسيح , رجل أوجاع وأحزان , بكى على أورشليم العاصية , وكسر فؤاده لأجل البشرية , ولكنه كان أعظم من أرمياء بغير جدال
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

شهادة الأعداء :


والآن ! ما هي شهادة أعداء المسيح عنه ؟ في مرة أرسل رؤساء اليهود خداماً ليقتنصوا يسوع , ويقبضوا عليه ويأتوا به إليهم , لكن الخدام عادوا دون أن يلقوا الأيادي على المسيح ولما سألهم الرؤساء : لماذا لم تأتوا به ؟ أجاب الخدام ((لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان)) يو 46:7
ويهوذا بعد أن باعه لرؤساء الكهنة والشيوخ ثار عليه ضميره ورد الثلاثين من الفضة إليهم قائلا ((قد أخطأت إذ سلمت دماً بريئاً))
وبيلاطس الوالي الروماني لما رأى فشل محاولاته لإنقاذ المسيح من الموت , أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا ((إني بريء من دم هذا البار)) مت 24:27
ورؤساء الكهنة قالوا عنه وهو على الصليب ((خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها)) مت 42:27
وقائد المئة الذي تولى عملية الصلب , والذين معه يحرسون يسوع قالوا ((حقاً كان هذا ابن الله)) مت 54:27.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

شهادة المسيح عن نفسه :


ودعونا نخلع أحذيتنا من أرجلنا , ونستمع إلى المسيح وهو يشهد لنفسه , فشهادته لها كل الاعتبار , ذلك لأن قصة حياته فريدة لا تدانيها قصة أخرى لعظيم من العظماء , كما قال نابليون بونابرت وهو يتحدث في منفاه إلى الجنرال ((برترند)) عن شخصية الكريم ((إن المقارنة بين يسوع وغيره من البشر مستحيلة : لأنه في مكانة خاصة به لا يدانيه فيها أحد فولادته , وقصة حياته , وعمق تعاليمه هذه كلها أسرار عميقة تدفعني إلى التأمل والتفكير العميق , ومع ذلك فلست أستطيع أن أنكرها أو أعللها))
أجل ! إن شخصية المسيح فوق كل الشخصيات !! فقد كان معجزة في ميلاده إذ ولد من عذراء قديسة بغير رجل , وكان معجزة في حياته إذ عاش بلا خطيئة , وكان هو رب المعجزات , فأسكت البحر والرياح , وشفى الأبرص , وأعاد إلى الأكمه البصر , وجعل المقعد يقفز كالأيائل , دون أن يطلب ممن شفاهم أجراً !! وأقام الموتى من قبورهم , فأعلن قدرته على الموت
فلنصغ اذاً في وقار واحترام وخشوع إلى شهادته عن نفسه فقد قال ((أنا هو الطريق والحق والحياة)) يو 6:14 ((أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة)) يو 12:8 ((أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق)) يو 23:8 ((أنا في الآب والآب فيّ)) يو 10:14 ((الذي رآني فقد رأى الرب)) يو 9:14 ((قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن)) يو 58:8 ((إن ههنا أعظم من الهيكل)) مت 6:12 ((هوذا أعظم من سليمان ههنا)) مت 42:12 ((تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم)) مت 28:11.
ويقف الباحث المدقق أمام أقوال المسيح أحد موقفين , فإما أن يقرر بأن هذه الأقوال مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة , ومعنى هذا أن يكون المسيح أكبر مجدف ظهر في التاريخ , لأنه ادعى أنه نور العالم , والطريق والحق والحياة , وأنه من فوق وليس من هذا العالم , وأنه في الآب والآب فيه , وأن الذي رآه فقد رأى الآب , وأنه كائن قبل ابراهيم , وأنه أعظم من الهيكل وليس أعظم من الهيكل غير الله الذي يعبد فيه , وأنه أعظم من يونان , ومن سليمان , وأنه يستطيع أن يريح جميع المتعبين والثقيلي الأحمال , وهذه كلها ادعاءات فوق طاقة الإنسان البشري , أو أن يقرر بأن ما قاله المسيح هو الصدق الكامل والحق الصراح !! والمنطق السليم يرينا أن المسيح قد تكلم الصدق الكامل , ذلك لأن مقدمات حياته , ترسم خطوط نتائج هذه الحياة , فذاك الذي ولد من عذراء , وعاش بلا خطية وأجرى هذه المعجزات هو يقيناً شخص منزه عن الكذب , واذاً فلابد أن يكون ما قاله عن نفسه هو الحق الذي لا يأتيه الشك من بين يديه ولا من خلفه , واذاً فالمسيح هو ((ابن الله))
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

شهادة الله :


ومع كل ما تقدم من شهادات عندنا أيضاً شهادة الله , فثلاث مرات نقرأ أن الحجاب بين السماء والأرض قد انشق , ثلاث مرات شذت السماء عن صمتها وتكلم الله ليشهد للمسيح الكريم , أول مرة عند معمودية المسيح في نهر الأردن , إذ عندما صعد من الماء ((وإذ السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتياً عليه وصوت من السموات قائلا : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت)) مت 16:3 و17
والمرة الثانية حين كان فوق جبل التجلي ومعه يعقوب وبطرس ويوحنا , وإذ بوجهه يلمع كالشمس وثيابه تصير بيضاء كالنور وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه وإذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا : ((هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا)) مت 3:17 و5 , وقد طبعت هذه الحادثة آثاراً عميقة في عقل بطرس , فكتب عنها في رسالته الثانية قائلا : ((لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرفنا كم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل كنا معاينين عظمته لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجداً إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء إذ كنا معه في الجبل المقدس)) 2 بط 16:1 -18 أما المرة الثالثة التي تكلم فيها الله شاهداً لمجد يسوع وعظمته فكانت عندما زاره نفر من اليونانيين في الهيكل بأورشليم , فبينما كان يسوع يصلي قائلا ((أيها الرب مجد اسمك فجاء صوت من السماء مجدت وأمجد أيضا فالجمع الذي كان واقفاً وسمع قال قد حدث رعد وآخرون قالوا قد كلمه ملاك أجاب يسوع وقال ليس من أجلي صار هذا الصوت بل من أجلكم)) يو 28:12-30 وكل هذه الشهادات تؤكد لنا أن المسيح هو ((ابن الله)) !!
لكن ماذا تعني العبارة ((ابن الله ؟)) هل تعني أن الله اتخذ له ولداً سبحانه ؟ أم أن لها معنى خاص في كتابات الوحي المقدس ؟
لقد فهم اليهود من هذا التعبير أن المسيح يقصد مساواته بالله أو الآب !! يو 18:5.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

ويقيناً أن كلمة ابن الله لا تعني أن الله اتخذ له ولداً , لأن الله لم يلد ولم يولد , ولكنها تعني صلة سرية خاصة فريدة بين الله والمسيح , فكما يقال والقياس مع الفارق ((ولد العين)) تعبيراً لوصف جوهر العين , كذلك المسيح هو ((رسم جوهر الله)) عب 3:1 وهو ((ابن الله)) بهذا المعنى , أي أنه تعبير الله عن ذاته تعالى كما يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين ((الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه)) عب 1:1 , وجدير بنا أن نلاحظ أن الله كلم الآباء بالأنبياء , أي بواسطة الأنبياء , لكنه كلمنا في هذه الأيام الأخيرة ((في ابنه)) أي جاء هو في ابنه , أو كما يقول يوحنا في غرة إنجيله ((في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله والكلمة صار جسداً وحل بيننا الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر)) يو 1:1 و14و18 ! فالمسيح هو ابن الله بمعنى أنه كلمة الله , والكلمة هي الوسيلة التي يعبر بها الشخص عن وجوده , وأفكاره , ويتصل بها مع غيره ! وإذا تساءل الإنسان ((ليت شعري ما هو شبه الله ؟)) فالجواب السديد على هذا هو المسيح المكتوب عنه ((الكلمة صار جسداً وحل بيننا)) فهو ((صورة الله غير المنظور)) و ((بهاء مجده ورسم جوهره)) وهو الذي أعلن لنا صفات الله , وأظهر لنا بحياته وموته على الصليب مكنونات قلبه
ومع أن المسيح هو ابن الله , كذلك هو ابن الإنسان , وكما قال عن نفسه انه ابن الله في قوله ((ليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له)) مت 27:11 , كذلك أعلن أنه ابن الإنسان في قوله ((لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك)) لو 10:19 فهو ((ابن الإنسانية)) الذي ولد لكي يمثل الإنسان , ويشاركه في أتعابه , وضعفه وآلامه , ويجرب تعبه , وحزنه وبكاءه , وهو ((ابن الله)) الذي جاء لكي يخلص الإنسان !

ولماذا كان من الضروري أن يكون فادي البشر ومخلصهم إنساناً والهاً في وقت واحد ؟!
والجواب على ذلك أن هناك عدة مميزات ضرورية لشخصية الفادي لا يمكن أن تنطبق إلا على شخص يكون إنساناً والهاً معاً , وسندرس فيما يلي من حديث هذه المميزات لنرى مدى انطباقها على شخص المسيح الكريم
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

1- المميز الأول لشخص الفادي هو أن يكون مساويا لمن يفديهم :


فالفادي الذي يتصدى لفداء البشر يجب أن يكون إنساناً , له جسم من اللحم والدم , وعلى هذا فان أي ملاك ليس في مقدوره أن يقوم بعملية الفداء , لأن الملاك روح , وهو في مركز يخالف مركز البشر , ولذا فهو لا يستطيع أن يفديهم
وكذلك الحيوان لا يصلح لفداء البشر , لأنه ليس منهم ولا في درجتهم ولذا فان دمه لا يرفع خطاياهم كما يقول كاتب العبرانيين ((لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا لذلك عند دخوله إلى العالم يقول ذبيحة وقرباناً لم ترد ولكن هيأت لي جسداً بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر)) عب 4:10
اذاً فلماذا أمر الله بني إسرائيل بتقديم الذبائح الحيوانية للتكفير عن خطاياهم ؟ ومع أننا أجبنا على هذا السؤال في فصل سابق إلا أننا نقرر من جديد : أن الله وهو يتعامل مع شعبه في أيام بداوته كان يريد أن يظهر للناس خطورة الخطية , وعاقبتها المرة القاسية بوسائل محسوسة تقدر عقولهم البدائية على فهمها وإدراكها , فكان لابد أن يصور لهم الموت , وهو أجرة الخطية بعملية يمكنهم رؤيتها بعيونهم , وفهم فحواها بعقولهم , ففي الذبيحة الحيوانية يعلن للخاطئ الأثيم ما يستحقه من موت مجسما من ناحيته الزمنية في ذبح الحيوان ومن ناحيته الأبدية في حرقه بالنار , فكان الخاطئ في عقليته البدائية يدرك بهذه الكيفية الملموسة أن أجرة الخطية هي موت بالنسبة للحياة الجسدية الأرضية , وحرق في جهنم حيث الدود لا يموت والنار لا تطفأ بعد الدينونة النهائية , ولكن هذه الذبائح لم يكن لها سلطان البتة أن تنزع الخطايا إذ لم تكن سوى رمز للفادي الآتي وما دام البشر أنفسهم في حاجة إلى ذبائح للتكفير عنهم , فمعنى هذا ضمناً أن أحداً من البشر لا يستطيع أن يفدي البشرية الساقطة , ((لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله)) رو 22:3 و23 ((وأجرة الخطية هي موت)) فهل في مقدور من حكم عليه بالموت أن يفدي شخصاً آخر تحت هذا الحكم ؟ وكيف يستطيع المفلس أن يسدد ديون المفلسين !؟
إذن فأين نجد الشخص الذي يمكن أن نعتبره من البشر , وفي ذات الوقت يساوي البشر أجمعين ليستطيع أن يقدم ذبيحة كافية عن البشر منذ سقط آدم إلى اليوم الأخير ؟!
هنا يظهر لنا شخص المسيح في مجده وعظمته , فهو إنسان باعتباره قد تجسد من مريم العذراء , لأنه ((أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب)) في 5:2-8 وهو مساو للبشرية بأسرها باعتباره خالق البشرية كما يقول عنه يوحنا ((كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس)) يو 3:1و4 , ومن هنا نرى أن هذا المميز قد وجد في شخص المسيح باعتباره ((الإنسان)) ((وخالق الإنسان)) في وقت معاً
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

2- المميز الثاني لشخص الفادي هو أن يكون خاليا من الخطية :


لقد رأينا موكب البشرية رازحاً بجميع أفراده تحت وطأة الخطية , لكن الفادي يجب أن يكون شخصاً كاملا لم يرث الخطية , وليس لها وجود في حياته , وقطعاً لا يستطيع أحد من الأنبياء , أو القديسين , أو البشر العاديين أن يدعي هذا الدعاء , فداود وهو أحد الكتاب الملهمين يقرر هذه الحقيقة ((هاأنذا بالإثم صورت وبالخطية حبلت بي أمي)) مز 5:51 وبولس الرسول يكتب قائلا ((من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع)) رو 12:5 ومن هذه الكلمات نرى حقيقة عمومية الخطية , وندرك أن كل بشر يولد وفي قلبه بذرة الشر والعصيان
لكن شخص المسيح المبارك كان خالياً من الخطية يؤكد لنا هذه الحقيقة كلمات الملاك ليوسف خطيب مريم حين قال له في الحلم ((يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس)) مت 20:1.
وعلينا أن نذكر هذه الحقيقة وهي : أنه مع أن المسيح تجسد في صورة بشر , لكن جسده كان معداً بترتيب خاص , كما يقول كاتب العبرانيين ((ذبيحة وقرباناً لم ترد ولكن هيأت لي جسداً)) عب 5:10 وقد كان هذا الجسد هو شبه جسد الخطية ولكنه كان بلا خطية , كما كانت الحية النحاسية في شكل الحية الحقيقية لكنها خالية من سمها , وكما يقول بولس الرسول ((فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد)) رو 3:8 , وقد حبل بهذا الجسد من الروح القدس كما قال جبرائيل الملاك للعذراء ((الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله)) لو 35:1 وكما خلق آدم الأول خاليا من الخطية كذلك كان لابد أن يولد آدم الثاني خالياً من الخطية فالمسيح له المجد ((قدوس بلا شر ولا دنس انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات)) عب 26:7 , لم يرث خطية آدم في جسده كما قال عن نفسه ((رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء)) يو 30:14 , ولذا فالرسول يكتب عنه قائلا ((لأنه فيه سر أن يحل كل الملء)) ((فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا)) كو 19:1 و 9:2 فجسد المسيح الكامل المهيأ , كان هو مسكن الله عندما جاء ليصالح البشر ويوفي قصاص خطاياهم , ولذا فقد كان له من كفايته الشخصية قدرة على فداء البشر أجمعين , وبهذا استطاع أن يحمل ((خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر)) 1 بط 24:2.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 07 - 2015, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,564

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

3- المميز الثالث لشخص الفادي هو أن يثبت بالتجربة كماله بعصمته عن الخطية :


خلق الله آدم الأول في حالة البر والقداسة والكمال , لكن آدم الأول أصغى لصوت الحية , وسقط في الخطية وهكذا أسقط معه الجنس البشري كله باعتباره رأسه والنائب عنه !! وكان لابد اذاً من وجود شخص خال من الخطية , يثبت بالامتحان أنه معصوم عنها , وقد انتصر عليها , حتى يستطيع أن يفدي البشر الرازحين تحت سلطانها !! فهل استطاع نبي من الأنبياء أو رسول من الرسل أن يحيا في عصمة من الخطية طوال حياته ؟ الكتاب المقدس يقرر لنا أنه ((لا إنسان صديق في الأرض يعمل صلاحا ولا يخطئ)) جا 10:7
أما شخص المسيح الكريم فقد قضى حياته كلها دون أن يفعل خطية كما يشهد عنه بطرس الرسول قائلا ((الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر)) 1 بط 22:2 فقد عاش على أرضنا الذي استشرى فيها وباء الخطية أكثر من ثلاث وثلاثين سنة , وأحاط به الأشرار في كل مكان , فأكل معهم وتحدث إليهم , وجرب من إبليس في البرية وفوق الصليب لكنه دحر إبليس في كل معركة , ولم يستطع أحد أن يلوث حياته بمسة من إثم , ولذلك يقول عنه كاتب الرسالة إلى العبرانيين ((مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية)) عب 15:4 ويتحدى له المجد الفريسيين الذين كرهوه , وفتحوا عيونهم علهم يرون في حياته نقطة ضعف , أو لمحة خطيئة قائلا لهم ((من منكم يبكتني على خطية)) يو 46:8 !! فهل استطاعوا أن يجدوا فيه شراً !! كلا ! إنهم هربوا من أمام نور وجهه في خوف ورهبة !
وبيلاطس الوالي الروماني يقرر عنه هذا التقرير الرسمي الواضح ((لست أجد في هذا الإنسان علة))
هو اذاً الظافر المنتصر , الذي أثبت بالامتحان الصعب ظفره وانتصاره, وجاز الامتحان في نجاح تام عجيب , ولذا فهو وحده الذي يقدر أن يفي العدالة حقها , وأن يخلص البشر الساقطين , ويعين المجربين
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تعرف على أسرار شخصية مواليد 28 يوليو..أهمها "كريم وذو شخصية جذابة"
زحزحة جبل من مكانة اسهل من زحزحة ابن عن ايمانه
الجزء المؤنث من شخصية الذكر والجزء المذكر من شخصية الأنثى
الأسلوب
السيسي هو افضل شخصية لعام 2013 متفوقا علي 44 شخصية .....


الساعة الآن 03:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025