والمسيح في طبيعته البشريه "في ناسوته" عبر عن كل المشاعر التي اجتاز فيها فنراه في مرات يفرح في عرس قانا الجليل (يو 1:2- 14)، وبعدها مباشره نراها غاضب، ويصنع سوطا ويطرد به الباعه والصيارفه من الهيكل (يو14:2-17). و نراه يشعر بالتعب كما نقرأ عنه في إنجيل يوحنا "تعب من السفر" (يو 4:6)، وفوق كل هذه تأتي مشاعر الحب لأنه هو المحبة "وكان يسوع يحب مرثا واختها و العازر" (يو 11:5). كما نراه يحزن و يعبر عن الحزن بالبكاء، "بكي يسوع" (يو 11:35).و كذلك الاضطراب" " انزعج بالروح واضطرب " (يو12: 27، 21:13) ,ونقرا عنه مرات كثيره انه جاع , وتعب، تهلل، نام، صلي، تألم، …الخ.
عبَّر المسيح عن كل هذه المشاعر البشرية في وقتها و بطرق مناسبة و ليس عيبا أن نغضب أو نبكي أو ننزعج أو نتهلل بل العيب يكون في طريق التعبير عن هذه المشاعر. من هنا نعرف ان منطقه الشعور لا تقل اهميه بل تزيد –عن منطقه اللا شعور - فالإنسان مزيج منها.