وعند ولادة مايكل حدثت هذه المعجزة .. ففى أثناء زيارة القديس لرأس غارب ذهبت إليه خالتى لنوال بركته فسألها: "فين مها" فأعلمته بأننى متعبة قليلاً، فسألها أيضاً: "هى حامل؟" فأجابته خالتى بالنفى فرد عليها وقال: "هى حامل وربنا هيديها ولد" .. وكان كذلك. وأثناء زيارته لمنزلنا طلب منى القديس أن أحضر إلى قنا عند الولادة لأكون بجواره. فأطعت وذهبت إلى قنا .. وعندما أتت ساعة الولادة كان الوضع متعثراً جداً وحضر أكثر من طبيب وأجمعوا على نقلى إلى المستشفى. ولكن أصرت خالتى على استشارة القديس وطلبته بالتليفون وكان رده: "لا ما تروحش مستشفى" .. وفى حوالى الساعة التاسعة مساءً .. طرق الباب وإذ بنا نفاجأ بالقديس الأنبا مكاريوس واقفاً وقال: "فين مها" فأشاروا له أننى بالداخل، فصلى على كوب من الماء ورشمه بالزيت لكى أشربه وقال: "هى الأولاد بتيجى بسهوله؟؟" فعلموا أن الجنين القادم سيكون ولداً، وطلب منا أن نتصل به عندما يتم الوضع لكى يطمئن .. وبعد أن خرج القديس تم الوضع فى الحال وبكل سهولة .. ولكننا لم نتصل به .. وفى الصباح ذهبت إليه أمى وخالتى لتشكراه فعاتبهما لأننا لم نتصل به فقالتا له: "ما انت عارف كل شئ يا سيدنا".
وكنت من قبل أثناء فترة الحمل قد سألت القديس عن اسم المولود فقال لى: "داود" وفعلاً أخذت فى اعتبارى أن اسميه (داود)، ولكن عندما ذهبت إليه أمى وخالتى فى الصباح غير الاسم من (داود) إلى (مايكل) فسألوه عن السبب فقال وهو يضحك: "وآخر شفيع كنتى بتطلبيه مين؟" فقالت له والدتى: "الملاك ميخائيل بعدما تعبت من مناداة كل الشهداء والقديسين". فقال لها: "خلاص يبقى اسمه (مايكل)" فأسميناه كذلك.