منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2014, 03:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

- أجل. يا أبتِ. إننا نحن أيضاً نعيش هذا كل يوم. إننا نشعربالكراهية تجاه ما يعمل. ونشعر بحبنا له في الوقت عينه ونعبّر عن هذا الحب بحزننا على المضلّ! ولكي أرد على سؤالك أقول إنّ غاية((صلاة يسوع))هي استدعاء يسوع المسيح الملك إلى القلب، لكي يظهر ملكوت الله داخلنا وتشتعل شرارة النعمة المغطّاة الآنّ برماد الخطيئة. وبهذا يتحقق نداؤنا- طلبنا((ليأتِ ملكوتك)). إلاَّ أنّ القلب هو الآن- كما قلتُ آنفاً- في حلكة من ضباب الخطيئة، والأبالسة يعملون فوقه. أقول فوق القلب لا في مركزه، ذلك لأنّ الفعل غير المخلوق، فعل الروح القدس، هو وحده الذي يستطيع الإتحاد بالنفس. أما الشيطان فقد أقام سيطرته فوق القلب، ومن هناك يراقب كل شيء.
صدّقني يا أبتِ. إني أشعر بين ساعة وأخرى بأنّ قلبي قد غدا شبيهاً بحديقة حيوانات. فالأهواء كلها شبيهة بحيوانات موجودة فيه، وهي تعوي وتزأر. وقد أجاد القديس غريغوريوس بالاماس المتوشِّح بالله وصف ذلك بقوله:
((يصير الإنسان- ويا للأسف- قاتل بشر، لا حين يصير شبيهاً بالحيوانات البهم التي لا عقل لها وحسب، بل حين يصير شبيهاً بالزواحف السَّامة أيضاً كالأفعى أو العقرب. ذاك الذي كان قد رُتِّب له ليكون بين أبناء الله يصير وليد الأفاعي)).
فنحن إذاً نطمح((بالصلاة))- بعد أن يتمثَّل العقلُ إسم يسوع الكلّي الحلاوة- إلى نزول المسيح، بكل ما له من مجد وجلال، إلى القلب، وإلى طرده الشيطان الذي يُظلم النفس بمختلف الأهواء بعد أن يُسدل غشاوة على النعمة الموجودة. فبحضور المسيح في القلب تستنير النفس، إذ تتلقى نعمة فوق نعمة، وهكذا بمقدار نزول المسيح إلى االقلب ينهزم الشيطان ويختفي ويصاحب هربه صراخ وتأوّه لما نزل به من هزيمة ساحقة. وما التجارب التي يحدثها سوى. أصداء لها.
- فيماكنتم تشرحون هذا، تذكّرتُ، يا ابتِ، المعذّبين بأرواح نجسة. فإنهم ما كادوا يرون المسيح حتى أخذوا يصرخون((ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئتَ إلى هنا قبل الوقت لتعذّبنا)) (متى 8 : 29)؟ وتذكرتُ أيضاً حادث الشاب المعذَّب بروح نجس. وقد قال الرب ((أيها الروح الأخرس الأصمّ، أنا آمرك، أخرج منه ولا تدخله أيضاً. فصرخ الروح النجس وصرعه شديداً وخرج(مرقس9: 5- 26). أظن أنّ لما قلتموه علاقة بهاتين الحالتين فهل أنا مخطئ؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"هل هو الشيطان؟ لا، إنما هو إنسان يبث فيه الشيطان كل أعماله
سلطة يسوع ومجابهته لسلطة الشر
من حيل الشيطان ج4
من حيل الشيطان ج1
من حيل الشيطان ج7


الساعة الآن 08:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025