الرسالة المشتركة لغالبية الأزواج هي الشهادة لحب أمين وثابت وقوي. وهذه الأمانة ليست "عادة جيدة" و "مفيدة" و "ثمينة" للجميع بل هي مشاركة واتفاق مع أمانة الله بالذات لشعبه. حين يكون المرء أميناً وحين يحاول ذلك إنما "يتصرف مثل الله" في تاريخ البشر. النشاط الرئيسي للزوجين وللعائلة هو الشهادة لوجود الحب فذلك يقوّي الأجيال يوماً بعد يوم ويشهد لرجاء يجتاز الوقت والمكان. وكما يقول الأب سونيه فإن الأزواج الذين يتّحدون ويثابرون بتقوية ذواتهم يشهدون لإيمان "يجعل المستحيل ممكناً بالإيمان بإمكانيته".
إن خدمة الحياة عن طريق نقلها وتربية الأولاد أمر جوهري أيضاً، وأفق هذه الأبوة والأمومة لا حدود له لأنه من الحب. إنه يسمح ويشجع على إعطاء "طعم" للحياة بكل ما تحمله من معنى.
لا يقتصر الأمر على الحصول على الأولاد أو الدعوة إلى الحياة أو الدفاع عنها بل من المناسب أيضاً إيجاد في كل لحظة معنى وطعماً للأبدية.
إن ربط الحياة البشرية بحياة الله مهمة مدهشة، وهي تدمج جميع العائلات في عائلة القديسين. الأهل هم المربّون الأوائل على سر الله، ففي العائلة يبشر جميع الأعضاء بعضهم بعضاً. نحن نعتبر أن الصلاة نار تندفع من قلبَي الزوجين وتشفع لكل منهما.
في الختام، الحب الزوجي يجمع بين الروح وربها.