د) خصائص معموديّتي البالغين والأطفال.
يمكننا أن نقدّم التأكيد التقليدي أنّ ليس سوى معموديّةٍ واحدة (أف 4،4) إذا بيّنّا بوضوح المنطق الخاص لكلٍّ من المعموديّتين.
تظهر الاختلافات جليّاً بين الشكلين، تتناول أوّلاً الأشخاص (بالغون – أطفال) والخادم (أسقف – كاهن أو شمّاس) والتسلسل الرتبيّ (ثلاث سنوات، إحتفالٌ واحد). إذا تجاوزنا هذه الاختلافات، نحن أمام نموذجين متمايزين، ففي التدرُّج المسيحين تسبق العماد عناصر عديدة للوصول إلى الإيمان ويُحتفل بالسرّ ليلة الفصح مع التثبيت والإفخارستيّا (راجع كتاب رتب التدرُّج المسيحي للبالغين رقم 34) اللذان يبدأ معهما زمن المستاغوجيّة. ينعكس النموذج تماماً بالتسبة إلى معموديّة الأطفال فكلّ ما يسبق عماد البالغين يتبعها عند الأطفال. نحن إذاً أمام منطقين مختلفين للعماد نفسه، منطق الإهتداء للكبار ومنطق التربية التدريجيّة للأطفال