وتقول أيضاً ..
فى شهر أكتوبر عام 1993 أى بعد نياحة القديس، مرضت ابنتى الكبرى (الطبيبة) بعد ولادتها لابنتها الثانية بمرض التهاب الكبد وذلك نتيجة عدوى من إحدى المريضات بالمستشفى التى تعمل بها، ولأن هذا المرض يعتمد أساساً على المناعة الطبيعية للجسم، ونظراً لأنها حديثة الولادة فقد كانت معاناتها صعبة جداً لذا فقد وصلت نسبة الصفراء عندها إلى 10% فى حين أن الطبيعى 0.7% فقد وصلت إلى مرحلة خطرة جداً ولا يوجد أى تحسن فكل يوم أسوأ من سابقه، وكنت دائمة الصلاة وأتشفع بالقديسين وخاصة القديس الأنبا مكاريوس وكنت دائما أصلى بدموع قائلة: "أجيبك منين يا أنبا مكاريوس لكى تشفى بنتى زى ما كنت وانت معانا على الأرض". وكان زوجها الطبيب معتاداً أن يخدم لمدة اسبوع بدير مار جرجس بالرزيقات فى الموسم (وذلك قبل أن تمتد يد التعمير لدير الشهيد مار جرجس بالمحروسة على يد نيافة الحبر الجليل الأنبا شاروبيم – أطال الرب حياته) وكان الموسم قد اقترب فى شهر نوفمبر 1993 ولظروف مرض زوجته كان متردداً فى الذهاب ذلك العام.
وفى إحدى الليالى حلمت وكأننى فى دير الشهيد مار جرجس بالرزيقات وإذا بى أرى القديس واقفاً داخل الكنيسة ففرحت جداً فذهبت إليه وسَلمت عليه أنا وابنتى المريضة وطلبت من ابنتى أن تجعل القديس يصلى لها فقال لها: "روحى خدى بركة من أبونا الراهب .." فالتفت .. فوجدت راهباً شاباً قصير القامة جالساً إلى منضدة داخل الكنيسة وأمامه كميات كبيرة من الشمع وزجاجات الزيت البركة، فذهبنا إليه أنا وابنتى فأعطانا زجاجة زيت بركة ففرحنا بها جداً ورجعنا إلى القديس الذى كان مازال واقفاً ينتظرنا ومن فرحى طلبت من ابنى أن يذهب لاستدعاء زوجى وزوج ابنتى ليأخذوا بركة من القديس الذى قال لنا: "انتم النهارده بعد ما الناس يمشوا معزومين تتغدوا فى الدير". فوجدت نفسى أقوم بإعداد بوفيه الغذاء وأنا فرحة جداً ومتهللة. وعندما استيقظت بشرت ابنتى بالشفاء وقصصت لهم أحداث الحلم الجميل الذى رأيته. فبادرتنى ابنتى هى أيضاً قائلة أنها رأت الشهيد مار جرجس بحصانه فى حجرتها ورأته يخرج بحصانه من باب البلكونه لدرجة أنها ذهبت وراءه مسرعة إلى البلكونه. وبالفعل تماثلت ابنتى للشفاء واستعادت صحتها بسرعة كبيرة جداً لدرجة أن زوجها أراد الاطمئنان فقام بعمل مجموعة من التحاليل فوجد أن نسبة الصفراء عادت إلى معدلها الطبيعى وسط ذهول موظفى مركز التحاليل أنفسهم الذين كانوا يتابعون الحالة من البداية فتعجبوا من تغيير النتائج بهذه السرعة. وهى الآن بصحة جيدة بدون أى مضاعفات. فشكراً للشهيد العظيم مار جرجس وللقديس العظيم الأنبا مكاريوس. بركة صلواتهم تكون معنا. آمين.