+ فى صوم السيدة العذراء عام 1986 كانت ارادة الله لنوال نعمة الكهنوت المقدس على الكنيسة البطرسيه بقنا ، وعندما سمح الرب وقمنا بتجديد الكنيسه البطرسيه كان سيدنا الأنبا مكاريوس فى غارب وطلب منى الا أتوقف عن القداسات اليوميه حتى فى فترة الخماسين المقدسه ، واثناء تجديد الكنيسه كنا نشتم رائحة بخور ذكيه جداً تظهر فى وقت الغروب ، وفى إحدى المرات دخل احد العمال الى الكنيسه بعد منتصف الليل ليرش الماء على البياض فإذ به يجد شيخا جليلاً مهوباً مرتدياً ملابس الكهنوت وبيده مجمره مملوءه بخوراَ وكان خارجاً من هيكل القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين ، وعندما ذكرنا هذه الواقعه أمام المتنيح الأنبا مكاريوس اكد فعلا أنه الأنبا شنوده رئيس التوحدين ، وذكر الاخوه المكلفين بالحراسه ليلاً أنهم كانوا يرون الكنيسه مضيئه جداً ويسمعون أصوات صلوات القداس الألهى بعد منتصف الليل ، وعندما أوشك العمل على الانتهاء ، ذهبت الى المتنيح القديس الأنبا مكاريوس وطلبت منه أن يأتى ليرى الكنيسه فقال لى " أنا شفتها دى بقيت كنيسه جميله جداً " فقلت له " ياسيدنا نيافتك لك مده طويله لم تزرنا فى الكنيسه فنظر الىَ وقال " أنا شفتها ذى ما أنا شايفك دلوقتى ، ودى بقيت كنيسه جميله بس ياريت ما تتأخروش علشان نقدر نكرسها " لقد كان سيدنا يأتى بالروح مع الآباء السواح ويصلى معهم فى الكنيسه ونحن لا نعلم 0
وكان نيافته قد حدد موعداً لتكريس الكنيسه ولكن لظروف معينه تأجل هذا الميعاد فغضب سيدنا لانه كان بعرف ميعاد انتقاله للسماء ، حيث كان هذا قبل موعد التكريس بأيام قليله ، ولكنه ترك هذه البركه لابنه وخليفته نيافة الأنبا شاروبيم الذى قام بتكريس الكنيسه مع نيافة الأنبا بيمن أسقف قوص ونقاده 0