+ وفى احدى المرات كنت فى زياره للقديس الأنبا مكاريوس مع زوجتى وكان بيننا خلاف عائلى بسيط لا يعلم به احد ، وحضر عم راتب تلميذ سيدنا وقدم لنا الشاى ، فأخذت كوباً منه الا انه عند وصوله الى زوجتى ليقدم لها الشاى ، طلب القديس الأنبا مكاريوس الكوب الذى فى يدى فقلت فى نفسى " لازم أنا مستهلش " ولكنى فوجئت به يصلى لفتره طويله على كوب الشاى ثم قدمه بنفسه الى زوجتى وقال لها بأبتسامه " خذى يا بركه " ولم يتكلم بأكثر من ذلك ، فقمت بسرعه وعملت له ميطانيه وقلت له " خلاص ياسيدنا " وكنت بالطبع أفهم جيداً ما يقصده سيدنا بخصوص الخلاف الذى كان بيننا ولم يعرف أحد من الموجودين فى حضرته بذلك ويستطرد قائلاً : فى عام 1983 كنت بالأقصر وفى تلك الأيام سقط ابنى ميخائيل من النافذه فأنكسر زراعه وكنت فى غاية القلق عليه ولم أتمكن من العوده له لرؤيته فذهبت ليلاً الى قنا وطلبت من القديس الأنبا مكاريوس أن يصلى من أجل ابنى ، فبادرنى هو قائلاً " ميخائيل كويس وناردين كويسه والمدام كويسه وكمان المقدسه خالتك كويسه وفيه جوابين منتظرينك فى الرى روح أستلمهم فى الصباح " وفعلا ً أستلمت الخطابين وكانا من أسرتى وأطمأنيت عليهم جميعاً ، بركة صلوات القديس الأنبا مكاريوس تكون معنا جميعــا أمين 0