![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ماذا يمكن على أية حال أن يحدث لنا من شر؟ ليس لنا أن نخاف إلا من شيء واحد، وهو أن نضع أنفسنا بغلطتنا في موقف نفتقد فيه الله والفضيلة. فلنترك الأمور الأخرى تسير كما يحب لنا الرب، فهو سيد حياتنا، يعرف علة كل ما يحدث، ولنخف فقط من أن نتصرف بأسلوب غير لائق ببرنا، أطعمنا الفقراء، وخدمنا أخواتنا، ورتلنا المزامير لمجد الله، فأن لم يكن مسموحا لنا بعد أن نستمر في نفس التدريبات، فلنجتهد في شيء آخر. إن النعمة ليست عقيمة، أنها تفتح طرقا مختلفة تؤدى جميعها إلى السماء، فلنحيا في اعتكاف، ونباشر التأمل، ولنطهر أرواحنا بنور الله، إن ذلك ليس أقل رفعة من كل ما نستطيع أن نفعله". هذه كانت مشاغل القديس اغريغوريوس في عزلته الأخيرة، إلى أن حان موعد نياحته الطوباوية حوالي سنة 389، وانتهت حياته كمعلم وأسقف وراهب وشاعر. وفى سنة 950 أمر الإمبراطور قسطنطين بورفيروجينت Porphyrogenate بنقل رفات القديس من نزينز إلى القسطنطينية ووضعها في كنيسة الرسل، وقد نقلت إلى روما في زمن الحروب الصليبية (حروب الفرنجة) ولا تزال هناك نحن إحدى هياكل كنيسة الفاتيكان. ويعيد له اللاتين في 9 مايو. أما الشرقيون فيعيدون له في يوميّ 25 و30 يناير. مؤلفات القديس: وكانت مؤلفاته خمسة وأربعين مقالًا، ومائتين واثني عشرة رسالة، ووصية، وله ثمان وسبعون قصيدة لاهوتية، وسبع وتسعون قصيدة تاريخية تمثل شخصيته، ومائتان وواحد وثلاثون قصيدة يتناول فيها الشخصيات الأخرى، وله مائة وتسع وعشرون عبارة مكتوبة على القبور، وتسع وتسعون عبارة مدونة على النصب التذكارية. _____ الحواشي والمراجع: * هذا المقال مُتَرْجَم من الجزء الخامس من مجموعة: Les Petits Bollandiates - Vies des Saints. (1) جاء في قاموس أكسفورد عن الكنيسة The Oxford Dictionary of th Christisn Church صفحة 587 أنه عاش من سنة 329 إلى سنة 389. __________________ |
![]() |
|