(9) عظمة حمورابي كحاكم:
كان حمورابي من أعظم ملوك بابل الأوائل الذين وصلتنا أخبارهم، وقد ازدهرت البلاد ازدهارًا عظيمًا في أيامه. أن صراعاته مع عيلام، فتدل على أن بابل كانت قد امتلكت من أسباب القوة، ما جعلها تقاوم تلك الدولة الحربية. أما خلع لقب "أبى مارتو" (أي الأموريين) في الغرب، و"ياموت - بالو" في الشرق، عليه، فيعني أنه لم يقم بالمحافظة على نفوذ البلاد فحسب، بل يبين أيضًا أنها -خلال حكمه- لم تعد خاضعة لعيلام. أما "رم سن" وولاية "لارسا" فلم تخضع لبابل إلا في عهد "سامسو - إيلونا" بن حمورابي.
والجدير بالذكر أن مجموعة القوانين المعروفة باسمه، لم تحدد الحقوق الشريعة والالتزامات فحسب، بل حددت مستويات الأجور، وبذلك عملت على تجنب الكثير من المشاكل.