منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 06:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,813
افتراضي

سابعًا: تجسيد الحكمة:
(1) يتميز أصحاب أسفار الحكمة بخاصية أصبحت ذات قيمة بالغة في علم اللاهوت المسيحي، وهي ميلهم إلى تجسيد الحكمة تجسيدًا مجازيًا (أم 1: 0 2- 33، 8: 1- 9: 6، سيراخ 4: 11-19، 23:6-31، 14:20- 15: 10، 24، 51: 13- 21، الحكمة 6: 12- 9: 18، باروخ 3: 29- 32)

وليست هذه التجسيدات أمرًا فر يدًا (أنظر مثلًا تجسيد المحبة في 1كو 13)، لكن أسلوب كتاب الحكمة المدروس المتكلف إلى حد ما - يبدو فيه التجسيد في استعارات رقيقة، فالحكمة تبني بيتها، وتذبح ذبحها، وتمزج خمرها وترتب مائدتها (أم 9: 1- 2) وأشهر هذه التجسيدات ما جاء في سفر الأمثال (8: 22- 31)، فالحقيقة التي هي أنفع الأمور للإنسان، كائنة من قبل أن يوجد الإنسان، بل من قبل الخليقة كلها.
(2) ونادرًا ما تنسب الحكمة - كصفة - إلى الله في العهد القديم (1مل 3: 28، إش 13:10، 31: 2، إرميا، 10 :12، 51: 15، دا 5: 11)، بل وفي أسفار الحكمة أيضًا (أي 5: 12 و13، 9:4، مز 104: 24 ؛ أم 3: 19). ويبدو أن ذلك راجع جزئيًا إلى الإحساس بأن علم الله لا يمكن مقارنته من حيث النوع بعلم الإنسان، كما يرجع أيضًا إلى حقيقة أن الحكمة عند الكتبة الأوائل كان لها نغمة دنيوية، أما الكتابات المتأخرة فأقل ترددًا في ذكر حكمة الله (انظر سيراخ 42: 21، باروخ 32:3) حتى أصبح تجسيد الحكمة هو تجسيد لصفة إلهية، مما هيأ الطريق أمام عقيدة "الكلمة" أي "اللوغوس" (Logos).
(3) وجاءت أعظم خطوة في تجسيد الحكمة في سفر الحكمة، فالحكمة هو "القدوس المولود الوحيد لله" (7: 22)، و"ضياء النور الأزلي" (26:7- أنظر عب 1:3)، و"تحيا عند الله" (3:8)، وتشاركه و"تجلس على عرشه" (9: 4)، والحكمة أصل أو "أم" جميع المخلوقات" (7: 12، 8: 6)، و"الحكمة أسرع حركة من كل متحرك ... وتنفذ في كل شيء (7: 24)، و"تدبر كل شيء" (8: 1) و"تقدر على كل شيء... وتجدد كل شيء وهي ثابتة في ذاتها" (27:7) "وتحل في النفوس القديسة فتنشىء أحباء لله وأنبياء" (28:7).
ولا شك أن التجسيد هنا لم يعد مجرد بلاغة بل أصبح حقيقة، فهى تعتبر كائنًا سماويًا هي تجسيده، فهى أقنوم سماوى. وقد استخدم المدافعون عن العقيدة المسيحية الأصحاح الثامن من سفر الأمثال، في المجادلات الدينية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذه الأقوال تثبت جذور الحكمة، فباستمرار الحياة تتقوى الحكمة
لأنه هو نفسه الحكمة في شخصه، وهو الذي يعلم دروس الحكمة
إن أردت الحكمة، تجد فيَّ مصدر الحكمة، أنا هو الحكمة ذاتها!
الحكمة لله وحده, وإنما يجد الانسان ليعرف, فمن عرف: أحب الحكمة وبحث عن الحقيقة
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة


الساعة الآن 08:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025