منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 01 - 2014, 04:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

درجات من الشكر

والشكر في حياة أبناء الله على درجات:
أقلها هو الشكر على المعجزات والمواهب الفائقة والنعم العظيمة، وعلى الخيرات الوافرة والواضحة، التي لا يشك أحد في خيريتها وفي عظم نفعها. وربما في غير ذلك قد لا يشكر البعض! وقد تمر عليهم النعم (البسيطة) مرورا عابرا. وخيرات أخرى قد يرونها طبيعية وعادية ولا تحتاج إلى شكر!
وهناك شكر أعلى قيمة، وهو الشكر على القليل:
قد يكون مستوى عاديا في حياة الشكر، أن يشكر إنسان على شفاء مريض من داء خطير كالسرطان مثلا. ولكن إن شكر على الشفاء من دور زكام أو برد، فانه يدل على أنه متعود في حياته على الشكر، سواء على الكثير أو القليل.

كتاب حياة الشكر - البابا شنوده الثالث
إننا إن شكرنا على القليل، يقيمنا الله على الكثير.
ولعله من فوائد الشكر، استمرار النعم وزيادتها. وفي هذا قال أحد الآباء:
(ليست موهبة بلا زيادة، إلا التي بلا شكر).
هناك أيضا شكر على الخفيات، على ما لا يرى..
شكر من أجل الحروب والمتاعب، التي كان ممكنا أن تصل إلينا، ولم تصل. وذلك بسبب حفظ الله وعنايته. وشكر على عمل الله في رعايتنا والعناية بنا، وان كنا لا نرى ذلك، ولكننا نؤمن به تماما. لا شك أن الشيطان يبذل قصارى جهده من أجل ضررنا وإسقاطنا. فان كنا الآن بخير، فذلك لأن الله قد منع الضرر عنا، الضرر الذي لا نعرفه.. ونحن نشكر الله على هذا الحفظ.
طبيعي أننا نشكر الله على الضيقات التي أنقذنا منها.ولكن هناك ضيقات أوقفها في الطريق قبل أن تصل إلينا. إننا لا نعرفها، ولكن نشكر الله على حفظه لنا منها..
شكرنا على إنقاذه لنا من الضيقة، هذا أمر نراه.
أما الشكر على حفظنا من الضيقة، فهو شكر على ما لا نراه.
صدقوني، لو كشف الله لنا المصائب التي كنا معرضين لها، وحمانا الله منها، وأبعدها عنا لو كشف لنا ذلك، ما كانت حياتنا كلها تكفى للشكر.
إننا نشكر على الأمور الخفية، التي هي في علم الله، والتي قد يسمح الله فنعرفها بعد حين، في وقتها، أو قد لا نعرفها على الإطلاق..
في كل ذلك يكون الشكر ممزوجا بالحب.
درجة أخرى وهى الشكر كل حين على كل شيء.
وفيها حياة الإنسان تكون كلها شكرا، على كل حال يعيش فيه،. وقد شرحنا هذا الأمر. والشكر الدائم لا يحتاج إلى سبب واضح محدد، وما أكثر الأسباب.. ولكن يكفى أننا في رعاية الله، وأننا أبناء له، أيا كانت حالتنا. ويرتبط هذا الشعور بحياة التسليم. ولا يتوقف شكرنا مطلقًا على نوعية الحال الذي نحن فيه..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب حياة الشكر مسموع لقداسه البابا شنوده الثالث
كتاب تأملات في حياة القديسين يعقوب ويوسف - البابا شنوده الثالث
كتاب حياة الفضيلة والبر - البابا شنوده الثالث
كتاب حياة الرجاء - البابا شنوده الثالث
كتاب تأملات في حياة القديس أنطونيوس - البابا شنوده الثالث


الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025