![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولإزالة اللبس الحاصل عند كثيرين في موضوع ترجمة الدسقولية والأخطاء الذين يتحدثون عنها لابد من ان نعرف، أنه قد تُرجمت المراسيم الرسولية إلى اللغة العربية تحت اسم " الدسقولية " في نصين متشابهين:
+ عموماً قد وصلت إلينا نصوص الدسقولية تتفاوت في القصر والطول، والنص اللاتيني هو أقصرها، ولهذا النص مخطوط وحيد في فيرونا، ولقد أظهرت أن هذا النص قديم جداً نظراً لورود آيات الكتاب المقدس طبقاً للترجمة اللاتينية Vetus Itala وهي ترجمة قديمة للكتاب المقدس وهي سابقة على نسخة الفولجاتا ( الترجمة اللاتينية للكتاب المقدس الذي قام بها القديس جيروم في عام 405 م )، ونجد أن أطول نص للدسقولية تحت اسم " المراسيم الرسولية " Apostolical Constitution، وتتراوح بين النصين ( القصير والطويل ) النصوص السريانية والعربية والأثيوبية ... وتضم المراسيم الرسولية وهي أساساً باللغة اليونانية نوعي المدونات الرسولية - أي التعليم والطقوس والصلوات من ناحية، والقواعد القانونية من ناحية أخرى - وهي مقسمة لثمانية كتب - كما رأينا وسبق وقلنا - ويتضمن الكتاب الثامن " قوانين الرسل " وهو عبارة عن خمسة وثمانين قانون ... والمشكلة التي نحن في صددها من رفض الدسقولية والتشكك فيها بسبب عدم الدراية بأنه يوجد نصان متشابهان وعدم التدقيق في الدراسة والبحث، وقد تم رفضها بسبب الدراسات النقدية الغير دقيقة والواعية بأصول البحث والدراسة، ولنا أن نعلم أن المراسيم الرسولية لم يكن لها قبول في الشرق البيزنطي، ففي عام 692 م عُقد مجمع القبة أو المجمع السادس In Trullo Quinisexta ولم يقبل من المراسيم الرسولية سوى الكتاب الثامن وحسب، وهو الذي يتضمن القوانين الكنسية الخمسة والثمانين. على الرغم من أن القانون الخامس والثمانين وهو من ضمن: ( الكتب المعتبرة والمقدسة ) وفي نهايتها مكتوب أي في القانون الأخير: [ وصايا الرسل التي أوصوا بها لكم أيها الأساقفة، هي محررة بواسطتي أنا كليمندس في ثمانية كتب ]، وهم يعترفون في هذا المجمع بالخمسة والثمانين قانون دون انفصال أو رفض هذا القانون الأخير أو النص الأخير المكتوب فيه هذا الكلام الذي يؤكد على الثمانية كتب، ويعترفون بأصالة هذه القوانين وانها بيد كليمندس ويعترفون بهذا المقطع الأخير، وبالرغم من ذلك قالوا أن هذه القوانين هي الأصلية فقط ... وعموماً نجد أن رأي العلماء الأقباط أن الدسقولية تلتزم بالعقيدة السليمة وتضعها في صياغة لاهوتية بالغة الدقة، فابن العسال يورد في مجموعة المصادر التي استمده منها ويقول: [ الكتاب المعروف عند القبط بالدسقولية أي التعاليم ... وعنى بإخراجه القبط. وليس فيه ما يُناقض شيئاً من القوانين. و( في ) أكثره قد استشهد فيه بمواضع من الإنجيل ] ( عن المجموع الصفوي لابن العسال، طبعة جرجس فيلوثاوس عوض، ص 4 ) وأيضاً ابن كبر يُشير إلى الدسقولية بنسختيها دون تحفظ ( أنظر مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة طبعة مكتبة الكاروز ص 121 )، كما وردت الدسقولية أيضاً في مختلف مخطوطات مجموعات القانون الكنسي ... عموماً سوف نواصل قريباً دراستنا عن الدسقولية وآصالتها وكتابة نصوصها مع وضع نقاط الخلاف بين النصوص في الترجمات المختلفة ومراجعتها معاً وارتباطها بآيات الكتاب المقدس ... النعمة معكم __________ أنظر : |
![]() |
|