(3) بيت لحم في العصر المسيحي:

علم الصليبيين
تذكر بيت لحم في العهد الجديد باعتبارها مكان ميلاد يسوع المسيح: "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية" ( مت 2: 1 5، لو 2: 4 15)، ونتيجة لذلك حدثت مذبحة الأطفال الأبرياء بأمر هيرودس الملك (مت 2: 8 و16). وحيث ان هادريان قد جرب بيت لحم تماما، واقام في موضعها نصبا مقدسا للاله " ادونيس"، فلابد ان تكريم تلك المدينة باعتبارها مكان ميلاد المسيح، يرجع إلي ما قبل عصر هادريان (132م). وقد اقام قسطنطين الملك (حوالي 330م) كنيسة على الطراز الروماني فوق موقع كهف المذود الذي شهد مولد المسيح. وتعتبر هذه الكنيسة حتى اليوم اهم مقصد للسياح، في المدينة. وهي لم يطرا عليها تغيير كبير، رغم ان جستنيان قد وسع فيها وزينها، ورغم ما تعرضت له من تهدم وترميم.
وقد ازدهرت بيت لحم في ايام الصليبيين، واضحت ذات اهمية عظمى، وقد ظلت في أيدي المسيحيين بعد الإطاحة بالمملكة اللاتينية، اما في ايامنا، فهى احد اغنى المراكز المسيحية في الاراضي المقدسة.