5- لا يُعطي ماله بالربى ولا يقبل الرشوة على البريء، من يعمل بهذا كله لا يتزعزع أبداً.
Ø الشرط السابع:لا يعطي ماله بالربا: الربا في الشريعة مكروه لكنها ممارسة يهودية قديمة وشائعة في كل الأوساط اليهودية والرب يسوع يرفضها . كما يرفضها المرنم داود ويعتبرها ضد السكنى في ديار الرب. لا تقرضوا أموالكم بالربا، فإن كان للمسيحي مال وجب عليه أن يعطيه للمحتاج ولا ينتظر إسترداده، أو على الأقل يسترد فقط ما أقرضه، بهذا التعامل يجمع رباً ليس بقليل أي ميراثاً أبدياً. فأي شيء أقسى من أن تقدم مالك إلى من هو مُعدم لتسترده مضاعفاً؟ وفي هذا يقول القديس أمبروسيوس:"إن كان المقترض عاجزاً أن يسدد ما أعطيته فكيف يقدر أن يرده مضاعفاً؟".
Ø الشرط الثامن: لا يقبل الرشوة على البريء: هذه الوصمة الشنيعة كانت شائعة في حياة الشعب لا سيما القضاة وشهود الزور لذا أوصى الرب: لا تشهد بالزور، حيث كانت تُدفع الرشى ليقدم الشهود شهادة زائفة على شخص بريء فيدان بحكم الناموس ويصل المجرمين إلى أغراضهم. وما الغريب في ذلك ألم يستجلب رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون وأعضاء السنهدريم شهود زور على المسيح.
v من يعمل بهذا كله لا يتزعزع أبداً :
يوضح المزمور أن أعلى مؤشر للعلاقة الوثيقة بين الإيمان بالله و عمل الرحمة هو محبة القريب. فالمؤمن الحقيقي لا يصنع شراً بقريبه، ولا يقرضه بالرّبا ولا يشي به. لا يقدم المرنّم هنا وصفاً كاملاً عن الخطايا التي يمكن أن تُقترف ضد القريب، إنما يوسع من نطاق ما ورد في الكتاب "البغضة تهيج خصومات، والمحبة تستر كل الذنوب"(أمثال 10: 12). بعد هذه المجموعة الرائعة من الشروط البسيطة في كلماتها الواضحة في معانيها، العميقة في مغزاها، يقرر المرنم الحكيم، أن من يتبعها لا يتزعزع بل يظل ثابتاً أميناً والرب يقويّه.