منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 03 - 2013, 08:10 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,326,412

o كيف نعيش هذا المزمور ‏ كمسيحيين:
عندما نقرأ الكرازات المسيحية الأولى نندهش لتعدد الإشارات والتلميحات إلى هذا المزمور. . فقد قرأه التقليد في إطار التدرّج المسيحي:
- مراحل التدرجّ المسيحي: أسرار التدرّج هي المعمودية والتثبيت والإفخارستيا، وفيها يتدرجّ المسيحي ليصل إلى ملء عطيّة الإيمان، فقد كتب كيرلس الأورشليمي (315- 387): "عرفك داود بفضيلة سرّ (الإفخارستيا) حين قال: هيأتَ مائدة أمام عينيّ تجاه مضطهدي. فما يعني بهذا إلاّ مائدة الأسرار التي هيأها الله لنا؟. ويقول القديس أمبروزيوس (339- 397) "اسمع أيَّ سرّ قبلت، اسمع داود يكلّمك، هو أيضاً نظر مسبقاً إلى هذه الأسرار، فابتهج وأعلن أن لا شيء ينقصه، لماذا؟ لأن الذي قبل جسد المسيح لن يجوع أبداً، كم مرّة سمعت هذا المزمور دون أن تفهمه؟ أنظر كم يليق بالأسرار السماوية". لذا كان المعمّدون ينشدونه، وفي هذا يقول أمبروزيوس: "بعد أن خلع المعمّد ثياب الضلال وتجدّد شبابه كالنسر، يُسرع نحو المائدة السماويّة، فيجد المذبح معدّاً فيهتف: "هيّأت أمامي مائدة".
- "هيأت قدامي مائدة تجاه مضايقي": في سفر المزامير كثيراً ما يُقدّم الشكر ويتبعه وجبة ذبيحة أي مائدة مقدسة (مزمور 22؛63) أو ذبائح شكر احتفالا ينصر الله لبنيه على العدو (مزمور 66؛ 116)، كذا يمنحنا الرب يسوع المسيح مائدة جسده ودمه لتُخزِى العدو، فوجوده لا يُزعج ولا يَحرم من الوليمة المقدسة. ويقول القديس كيرلس الأورشليمي "حقاً يرتعد الشيطان من الذين يشتركون في هذه الأسرار بوقار". لذا يردد المسيحي عندما يتناول جسد الرب ودمه "طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا وغفرانا لخطايانا وآثامنا"،
- يقودني إلى مياه الراحة: نقرأ عند أثناسيوس السكندري (295- 372): " مياه الراحة تعني ولا شكّ المعموديّة المقدّسة التي بها يُنزع ثقلُ الخطايا". ويقول تيودوريتس: "مياه الراحة رمز للحياة، للمياه التي فيها يعمّد من يطلب النعمة، فيتعرّى من الخطيئة ويستعيد شبابه".
- عصاك وعكازك هما يعزياني: في الشرق الأوسط عادة ما يكون للراعي الآتي:
1. ثوب بسيط: هذا الثوب يُشير إلى إخلاء المسيح ذاته ليحمل طبيعتنا البشرية ويحتلّ مركز العبد حتى دخل بنا إلى شركة مجده.
2. عصا: تُسْتَخدم لحماية القطيع، وتُشير إلى صليب رب المجد الذي به حَطَّم سلطان العدو، وقتل الخطية، وأفسد قوة الموت.
3. عكاز: ويستخدمه الراعي للاستناد، وأيضاً ليمسك به خروفاً جامحاً يحاول الهروب بعيداً عن القطيع... ويُشير إلى تأديب المخلص مؤمنيه بعصا الأبوة الحانية الحازمة.
4. آنية زيت: ليُطبّب بها جراحات خرافه، وتُشير إلى المسحة المقدسة.
5. مزمار: يعزف عليه ليعلن بهجته بعمله الرعوي، إشارة إلى الفرح في المسيح، حيث تُسبّحه النفس مع الجسد كما على قيثارة الحب.
6. سكين: يستخدمها عند الضرورة، وتُشير إلى عمل الروح القدس إذ يفصل الخير عن الشر.
- "إني ولو سرت في وادي ظل الموت لا أخاف سوءاًًً: يقول غريغوريوس النيصي: "يجب أن تُدفن معه في الموت بالمعمودية، ولكن هذا ليس موتاً، بل ظلّ الموت وصورته". ويقول كيرلس السكندري: "بما أننا عمّدنا في موت المسيح، تسمّى المعمودية ظلّ الموت الذي لا نخافه".
- وتسير الكنيسة على هدي راعيها، فتأخذ الحياة الإلهية بالمعمودية، وتتغذّى بجسد الله بالإفخارستيا وتمسح أبناءها بزيت الروح في سرّ التثبيت، وهكذا يستطيع كل أبنائها أن يسيروا في طريقهم إلى الآب بلا خوف، عابرون ظلمة الموت ويصلون إلى الراحة والسعادة.
- الراعي هو القائد وهو الرفيق، يتسلّط على الخراف ويرافقها فيعيش حياتها ويقدر أن يدافع عن قطيعه، يعرف الخراف ويكيّف حياته على حياتها، سلطة الراعي لا تناقَش، ولكنها مؤسَّسة على المحبّة والتضحية (يوحنا10: 11).هذه الرعاية الإلهية تحتضن كل عضو من شعب الله بل وكل الشعب جماعة، حيث يقود الراعي الشعب المتمتع ويعدَّ له في بيته موضعاً، حتى يتعبه أينما ذهب، بذلك يجد المؤمن بهجته أنْ يتعبَّد ويخدم ويسكن مع ربه المحبوب في الكنيسة وكأنما يسكن معه في سمواته أبدياً، فغاية رعايته أن نستقر معه في مَقْدسه الإلهي!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كل يوم مزمور / المزمور الثالث والعشرون
صلاة الساعة الثالثة المزمور الثالث والعشرون|تصميم|
الربّ راعيّ المزمور الثالث والعشرون
المزمور الثالث والعشرون
المزمور المائة و الثالث والعشرون


الساعة الآن 01:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025