![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() 2 -في مراع خضر يحيني، مياهها هادئة يوردني:
استكمالاً لتلك الصورة الجميلة الماء والخضرة والراحة والهدوء، نكاد نلمس مع المرنم خبرته وتجربته الشخصية، وكأنه يستعيد ذكريات تلك الأيام البعيدة، لكنه لا يذكر نفسه راعياً بل يرى أن الرب راعيه وأنه يتبعه في اطمئنان وهدوء لأنه يعرفه، ويعرف أنه يعرفه، كما يعرف حاجاته واحتياجاته حتى قبل أن يعبر عنها: - يعرف الطريق إلى موارد وينابيع المياه العذبة، - يعرف السبيل في الوديان نحو المراعي الخصبة، - يعرف متى يجب أن تخرج الخراف لينطلق بها إلى المراعي، وفي أية ظروف يجب أن تعود لتدخل الحظيرة ولماذا، - يعرف متى يجب أن يتجمع القطيع، ومتى يستطيع كل خروف أن ينطلق منفرداً في حرية وآمان. - وحين ينفخ في مزماره تجتمع القلوب حوله وتخشع النفوس أمام جمال أناشيده الخلاب ... ماذا يريد داود وماذا يطلب قلب الإنسان المضطرب الذي أقلقته الحياة غير أن يستريح في الرب فيكون له راعياً ويتبعه قائداً له ويلقي عليه همومه وأحماله فيكون له عائلاً وسنداً، وأخيراً يلجأ إليه وقت الضيق فيصير له فرجاً وناصراً ... إنه كفيل بتلبية جميع احتياجات الإنسان وتحقيق كل ما يرضي نفسه وروحه بل أعظم من ذلك يقدم له فرصة حقيقية وفريدة لتحقيق الانسجام والتناغم الداخلي والخارجي. « مياهها هادئة يوردني: ما هي مياه الراحة؟ لقد دُعِي الهيكل "بيت قرار"(1 أيام28: 2)، أي "منزل الراحة" أو "مكان الراحة" حيث يستقر تابوت الرب (مزمور 132: 8،14)، ومن تمَّ فإنّ ماء الراحة يشير إلى حيث يوجد الراعي الذي يستضيف الخراف ليطعمها ويُرويها ويهبها راحة لا تقارن بما يهبه العالم. |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كل يوم مزمور / المزمور الثالث والعشرون |
صلاة الساعة الثالثة المزمور الثالث والعشرون|تصميم| |
الربّ راعيّ المزمور الثالث والعشرون |
المزمور الثالث والعشرون |
المزمور المائة و الثالث والعشرون |