الغنوصية- الغنوسطيّة (الأدرية):
أصبحت أكثرية هذه الديانات مختلطة بسهولة. ونحو زمن العهد الجديد نشأ نوعٌ من التفكير عُرف بالغنوصية أو الأدرية. وقد ذهب الأدريون إلى أن "الروح" خير والمادة شر. وفي ما بعد اختلطت الأدرية بالمسيحية وسواها من المذاهب الفكرية. ولكن الأدرية أساءت إلى مكانة المسيح الفريدة، وذلك بوضعها كائناتٍ أُخرى بين الله والإنسان. وقد راقت الغنوصية، شأنها شأن ديانات الأسرار، أولئك الذين فاخروا بحصولهم على معرفة باطنية خاصة (اغْنُوسِس) عُدت أفضل من ذلك "الإيمان" البسيط الذي تحدث المسيحيون عنه. وعارض بولس بوادر هذا النوع من التفكير في كولوسي. ولكن هذا المذهب ما لبث أن استفحل في القرن الثاني فشكل مسألةً خطرة بالنسبة إلى الكنيسة.