![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والصليب علامة القوة : " فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلَّصين فهو قوة الله " (1كو 1 : 18)
والصليب علامة الفخر : " وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلاَّ بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم " (غل 6 : 14) وبالصليب نصلب الأهواء الردية والشهوات الحارقة : " ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات : (غل 5 : 24) وبالصليب ننال الشفاء : " الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة الذي بجلدته شُفيتم " (1بط 2 : 24) والصليب محور الكرازة : " ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالةً أما للمدعوين يهود أو يونانيين فبالمسيح قوَّة الله وحكمة الله لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس " (1كو : 23 ، 24) كانت الكرازة بالمسيح المصلوب عثرةً لليهود الذين يطلبون المسيا الملك الذي يخلصهم من حكم وسطوة الرومان ، وكانت الكرازة بالإله المصلوب تمثل نوع من الجهالة لدى اليونانيين أهل العلم والحكمة ، ولا تتفق الكرازة مع المنطق الروماني الذي يمجد ويؤله القوة ، وفي كل هذا لم يتخلَ الرسل والتلاميذ وسائر المسيحيين عن المناداة بالإله المصلوب حباً في الإنسان ، وبالصليب هزم الشيطان وخلص البشرية من قبضته لقد صنع بالضعف ما هو أعظم من القوة ، لأن أي قوة في العالم كانت تستطيع أن تخلص الإنسان من قبضة الرجيم ؟! ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول لأهل كورنثوس " لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلاَّ يسوع المسيح وإياه مصلوباً " (1كو 2 : 2) ويقول لأهل غلاطية " أنتم الذين أمام عيونكم قد رُسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً " (غل 3 : 1) ورغم إضطهادات وعذابات عدو الخير للرسل فإنه " بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم " (أع 4 : 34) ( 7 ) ونحن لا نسجد للمادة التي يُصنع منها الصليب سواء خشب أو معدن أو فضة أو ذهب ، إنما نكرَّم شخص المصلوب الإله المتأنس فنسجد له ونقدم له العبادة من قلب نقي ، ولا يمكن على الإطلاق فصل الصليب عن المسيحية (8 ) ويقول نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي المتنيح " في الصليب فخرنا لأنه به خلاصنا ، وفي الصليب عزنا لأن الذي صُلب عليه هو ربنا ، وفي الصليب شرفنا لأنه ردَّ المسيح به إعتبارنا ، وأعادنا إلى الفردوس لننعم به إلى الأبد فنحن لا نقبل بالصليب بديلاً ، ولا نقبـل فيه مساومة أنه أكليلنا وإبتهاجنا ، وسلاحنا نرفعه فوق رؤوسنا ، ونُعلّقه على صدورنا ، ونرسمه على جباهنا ، ونحمله كسلاح في أيدينا ، نُخزي به الشياطين ، ونطفئ به قوة النار ، وندوس به القائمين علينا والمناهضين لنا هو علم مملكتنا السمائية ، لأن الكنيسة أمنا هي ملكوت السموات على الأرض ، والمسيح هو ملكنا ، والصليب هو علامة مخلصنا (9 ) يتبع ،، -------------------------------------------------- المراجع ---------- 1-بحث ( تفنيد شبهة تشابة المسيحية مع الديانات الوثنية دراسة موثقة في علم المصريات و الأبائيات الجزء 1الاول ) لاجيوس 2-كتاب عقائدنا المسيحية الارثوكسية إعداد القس بيشوى حلمى ص 275 3-كتاب منهج و دروس التربية الكنسية إعداد نيافة الانبا بيمن ص 27 4- نفس المرجع السابق ص 29 5-كتاب حياة الصلاة الارثوكسية للاب متي المسكين ص 583 6-موسوعة طقوس الكنيسة القبطية للدكتور ميخائيل مكسى اسكندر الجزء الثالث ( القداس الالهى و طقوسة ) ص 41 7-كتاب اسئلة حول الصليب للقمص يعقوب ،مراجعة و تقديم الانبا رافائيل الاسقف العام ص 18-19-20-21 8-نفس المرجع السابق ص 22 9-نفس المرجع السابق ص 27 |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
- اضطهاد الوثنية للكنيسة المسيحية |
سمو المسيحية على الوثنية | بطلان العادات الوثنية |
اضطهاد الوثنية للكنيسة المسيحية |
الرد على شبهة الصور والتماثيل في الكنيسة |
ما قصة الصور والتماثيل في الكنيسة ؟ |