منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 02 - 2013, 07:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,976

بناء البيوت:


كان الفقراء في أزمنة العهد القديم يسكنون في بيوت صغيرة جداً، مؤلفة من غرفة مربعة ودار خارجية. وكان يبني البيوت جمعٌ من الجيران أو بناؤون مهرة ينتقلون من مكان إلى آخر.
وإذا بُني البيت على سهلٍ أو في وادٍ كانت جدرانه تُصنع من اللبن. وكان يمكن أن تُضاف الغُرف إلى جانب البيت أو كطبقة عُليا متى تُحسن وضع الناس وتطورت مهارة البناء. وكانت قطع لبن كبيرة جداً- نحو 53× 25× 10 سم- وتُصنع بواسطة قوالب خشبية.
وبنو إسرائيل الذين استقروا في كنعان كان آباؤهم وأجدادهم قد أتقنوا صناعة اللبن لما كانوا عبيداً في مصر. يبدأ العمل بإحداث حفرة في الأرض تملأ ماءً وقشاً وخشب نخيلٍ مكسراً وقطعاً من الصدف والفحم. ثم يدوس العمال الخليط إلى أن يصير طيناً لزجاً يُفرغ في قوالب. وبعد ذلك توضع اللبن تحت الشمس لتجف، ومنها ما يُجفف في أتون فيصير أصلح ليُستعمل في الأساس. كذلك كان الطين يُستعمل لوصل اللبن بعضه ببعض ولتمليط الجدار المبني. فلا عجب إذا كان البيت يَكِف في الشتاء، ويسهل على اللصوص الدخول إليه بنقب جداره.
أما في الجبال، حيث يتوافر حجر الكلس والبازلت، وعلى السواحل حيث يوجد الحجر الرملي، فكانوا يستعملون حجاراً شبه مربعة لوضع الأساس، ثم يبنون فوقها حجارة خشنة من الحجر أو اللبن جدراناً يبلغ ثخنها نحو 90 سمً. هذه الجدران الصفيقة يُمكن نقرها لإحداث مخازن. ومع تطور آلات الحديد المستعملة لتشكيل الحجارة صارت حجارة البناء أقرب إلى التربيع بعدما كانت في قديم الزمان متفاوتة الشكل.
أما النوافذ فكانت قليلة وصغيرة وفي أعلى الجدار طلباً للبرودة في الصيف والدفء في الشتاء. ولم يكن لها زجاج، بل كانت تُشبك لإبعاد المتطفلين. وفي أيام البرد والمطر كانوا يستعملون ستائر صوفية لحفظ الدفء. وأما الأبواب فكانت أولاً من حصائر. ثم استُعمل لها الخشب والمعدن فيما بعد، إذ تطورت المهارات.
وكانوا يصنعون السقف بوضع عوارض فوق جدارين متقابلين وفوقها عوارض أصغر منها على نحوٍ متصالب. أما نوع الخشب فحسب الحالة: الجميز للبيوت العادية، والسرو والأرز لمن تطول يده. ثم تضاف طبقات من أغصان الشجر والتراب والطين، وتُرص بواسطة محدلة حجرية طولها نحو 60 سم كانت تُترك على السطح.
وغالباً ما كان العشب ينبت على السطوح بعد المطر، بحيث يصلح مرعىً للحملان والجداء. وكان المطر يُجر بواسطة قنوات مفتوحة ليُجمع في خزانات طُليت بملاط مصنوع من الرماد والكلس والرمل والماء، لتصير صامدة للماء. وأن يكون للمرء صهريج خاص لخزن الماء في أزمنة العهد القديم إنما هو أمرٌ يدل على علو الشأن، وإن لم يكن صحياً من كل وجه.
وقد كان السطح جزءاً مهماً من البيت. وللصعود إليه كان الفقراء يستعملون سلماً من خشب. أما الأحسن حالاً فكانوا يبتنون وصلة درج من حجر تؤدي من الفناء إلى السطح. وكانوا يستخدمون السطح لتجفيف الفواكه والحبوب (خبأت راحاب الكشافين تحت عيدان الكتان التي كانت تجففها على سطحها- يشوع 2: 6)، كما كان السطح بارداً في العشايا الحارة. وأحياناً ما كانوا يُقيمون على السطح خيمةً من أغصان الشجر وينامون فيها على السطح.
ولما تحسن فن البناء، شاعت إقامة الطوابق العُليا الثابتة، فالمرأة الغنية في شونم بنت للنبي أليشع عُلّية خاصة (2 ملوك 4: 10). وكانوا أحياناً ينصبون تعريشات لتمتد فوقها عرائش الكرمة. وإذا كان البيت مبنياً على منحدر جبل، كان سطحه يُستعمل أحياناً كبيدر صغير للتذرية. وكان من عادة أرباب الأسرة أن ينادوا من سطح إلى سطح بالخبر الذي يريدون تبليغه بعيداً عن ضجة الأزقة تحتهم. ولأن السطح كان جزءاً حيوياً من البيت، شدّدت الشريعة على وجوب تسبيح حافته لتوفير الأمان (تثنية 22: 8). وقد بُدئ ببناء السقوف ذات الآجر المزفت قبيل أزمنة العهد الجديد.
أما داخل البيت فكان يُقسم قسمين، مثل خيمة البدوي. وخلال الشتاء تُدخل الحيوانات الأليفة إلى مساحة منخفضة قرب الباب. وكانت أرضية هذه الفسحة من التراب المرصوص. أما العائلة فكانت تشغل مسطحاً أعلى بعيداً من الباب. وكانوا يستخدمون شبه الحجرة الصغيرة المتكوِّنة تحت هذا المسطح لخزن الأدوات والأواني، وأحياناً لإيواء الحيوانات الصغيرة. أما أدوات الطبخ والثياب والأسِرَّة وتوابعها فتُحفظ فوق السطح.
وأحياناً كانت أرضية البيوت تُرصف برقاق الحجارة. ولكن فن فرش الأرض بالفسيفساء لم يُطور قبل السنة 300 ق م. إلا أنه لم يلقَ ترحيباً، لأسبابٍ دينية. حتى إن الأرضيات الفسيفسائية الوحيدة التي وُجِدت في إسرائيل خلال أزمنة الكتاب المقدس كانت في قصر الملك هيرودس الكبير في ماسادا، وفي بعض بيوت الأغنياء في أورشليم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية
[ن] موسوعة الكتاب المقدس
[ج] موسوعة الكتاب المقدس
[ب] موسوعة الكتاب المقدس


الساعة الآن 11:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025