![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطقوس:
في أزمنة تدوين العهد الجديد، كان الصبي لا يسمى حتى اليوم الثامن لولادته. وفي الوقت نفسه كان "يُختن" (بقطع الجلد الزائد حول رأس عضوه). وعند أممٍ أخرى كثيرة كان الصبيان يُختنون عندما يعترف بهم كأفراد بالغين في العشيرة. ولكن في زمن إبراهيم قديماً، رتب الله أن يكون الختان في اليوم الثامن بعد الولادة علامةً في الجسد للتذكير بالعهد الذي قطعه تعالى لإبراهيم ونسله على المدى. وهذا الطقس ذكرهم بأن كل ولدٍ من بني إسرائيل هو فردٌ من الشعب الذي ينتمي إلى الله. غير أن المعنى الحقيقي لهذا الطقس نُسي- ويا للأسف! حتى صار في زمن السبي مجرد علامة على كون المرء يهودياً. وغالباً ما كانت ممارستان طقسيتان أخريان تُجريان في الوقت نفسه. فإذا كان المولود "بكر" الأسرة، كان يخص الله على صورة معينة، بحيث وجب أن يُفتدى. وذلك لأنه في زمن الخروج، لما قُتِل جميع أبكار المصريين، أنقذ الله أبكار العبرانيين جميعاً. ومنذئذٍ صار البكر يخصه تعالى: "وكل بكر إنسان من أولادك تفديه". ويكون هذا الإجراء مذكراً بأنه "بيَدٍ قوية أخرجنا الرب من مصر من بيت العبودية" (خروج 13: 13 وما بعدها). وقد تم افتداء الجيل الأول بعد الخروج بتكريس اللاويين لخدمة الله. وبعد ذلك كانت كل أسرة تدفع إلى الكاهن فديةً عن البكر فيها خمس قطع من الفضة. أما الطقس الآخر فكان ذبيحة تقدمها الأم "لتطهيرها" (راجع لاويين 12). فبحسب شريعة موسى، كان واجباً أن يكون الإنسان "طاهراً" من الناحية الطقسية كي يعبد الله. ومِما يعيق الناس عن الاشتراك في السجود حيناً: لمس جسد ميت، أو ولادة طفل، أو تناول طعامٍ محرم قد ينقل مرضاً. ولكي تعود الأم طاهرةً، كان عليها أن تقرب حمامةً أولاً، ثم حملاً. وإذ كان الوالدان، كيوسف ومريم أبوي يسوع، أفقر من أن يقدما خملاً، كانا يستطيعان تقديم حمامة أخرى. وفي زمن تدوين العهد الجديد كانت الدراهم تلقى في صناديق التقدمات في الهيكل لدفع ثمن الذبائح، كما كانت النساء يجمعن التبرعات على الدرج قرب المذبح لأجل القيام بطقوس الذبائح. وفي ذلك الزمن أيضاً كان الصبي يُعتبر رجلاً عندما يصير ابن ثلاثة عشر عاماً. وكان يصحب ذلك احتفالٌ خاصٌ يدعى "بار متزفاه" ("ابن الشريعة"). ففي الأشهر السابقة لذكرى مولده كانوا يعلمونه أن يقرأ من الشريعة والأنبياء في العهد القديم الفصول التي سوف تُتلى في المجمع يوم الاحتفال. وكان عليه أن يسمِّعها خلال الخدمة، ومن ثم يتحدث الواعظ (الرابي) إلى الصبي ويطلب بركة الرب عليه، مستعملاً الكلمات الجميلة الواردة في سفر العدد 6: 24- 26، "يباركك الرب ويحرسك، يُضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك، يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاماً". عندئذٍ يُصبح الفتى عضواً بالغاً في الجماعة. وكان والداه يصحبانه أحياناً إلى المجمع قبل بلوغه الثالثة عشرة ليُشاهد خدمةً كهذه. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية |
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية |
[ن] موسوعة الكتاب المقدس |
[ج] موسوعة الكتاب المقدس |
[ب] موسوعة الكتاب المقدس |