العوائد:
كان المولود الجديد يغسل ويفرك بالملح اعتقاداً بأن ذلك يحفظ الجلد ويقويه. ثم كان يلف بالقماط. وذلك بأن تضع الأم أو معاونتها الطفل فوق قطعة قماش مربعة. ثم تطوي الزوايا فوق جبينه وقدميه وتلفه بربط (مطرز غالباً) لإبقاء يدي الطفل مستقيمتين إلى كلا جانبيه. وكان القماط يُحل عدة مرات يومياً ثم يُدهن جلد الطفل بزيت لزيتون ويُرش بمسحوق ورق الآس. هذا العمل يستمر لعدة أشهر. وكان القماط يسهل على الأم أن تحمل طفلها على ظهرها في "مهد" من الصوف الصفيق. أما في الليل فكان المهد يُعلق في عارضةٍ بالسقف أو بين عصوين في رأس كل منهما شعبتان.
كان الأطفال في العادة يُرضعون حليب الأم سنتين أو ثلاثاً ولكن نسبة الوفيات بين الأطفال كانت مرتفعة جداً بسبب سوء الأحوال في معظم البيوت.
في أزمنة العهد القديم كان الطفل يسمى عند ولادته. وكان لكل اسمٍ معنى مخصوص. فقد يفيد شيئاً عن الطريقة التي بها وُلِد الطفل، أو عن خلقه، أو عن شعور الأسرة تجاه الله. فمثلاً، راحيل زوجة يعقوب، بعدما طال انتظارها لابنها الأول، سمته يوسف، ولسان حالها "ليزِدني الرب ابناً آخر". والاسم "باراق" معناه "برق"؛ و"إيليا" : "الرب هو الله"؛ وأشعياء: "الله خلاص".