منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 10 - 2012, 08:51 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل لتفسير سفر اشعياء النبى كتابيا

( هـ ) تقديس الحرية الإنسانية ، إذ يقول :

" إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض ، وإن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم " إش 1 : 19 ، 20 .

يفتح الله أبواب محبته أمام الجميع لكنه لا يلزم أحدا ، فهو يطلب قلب الإنسان كتقدمة اختيارية ، يقدم له الطريق ويهبه إمكانية العمل وفى نفس الوقت يترك له حرية الإختيار .




( 8 ) عتاب من واقع الماضى :


يقارن هنا بين ما كانت عليه أورشليم قبلا وما صارت عليه خلال انحرافها وفسادها ، بأسلوب مملوء رثاء وحزنا عميقا . غشعياء النبى صريح كل الصراحة ، لكنه مملوء حبا وعاطفة !

أ – كانت أورشليم " القرية الأمينة " إش 1 : 21 ، وقد صارت " زانية " يشبهها بالعروس التى كانت مخلصة لعريسها السماوى ، تحفظ وصاياه وتعلن بهاءه ومجده خلال حياتها ، وقد جرت وراء آخر ( العبادة الوثنية ) فتنجست بزناها الروحى مع محبيها ( حز 16 : 25 ، 32 ، 36 ) – كانت عذراء ( إش 37 ) تتحد مع عريسها واهب القداسة لكنها تركته واتحدت بالرجاسات .

ب – كانت " ملآنة حقا ، كان العدل يبيت فيها ، وأما الآن فالقاتلون " إش 1 : 21 . كانت مسكنا للقدوس الذى هو " الحق " و " العدل " ، يبيت الرب فيها إذ يجد فيها راحته ، لكنها صارت مسكنا للقتلة ، لذا يقول الرب " ليس لإبن الإنسان أين يسند رأسه " مت 8 : 10 ، لو 9 : 58 ، حين تكون مقدسة تقول : " حبيبى لى ، بين ثديى يبيت " نش 1 : 13 . لكنها متى تنجست يصير قلبها " بين ثدييها " مسكنا للشر .

جـ - تسرب الزيف إليها فصارت فضتها زغلا يحمل لمعان الفضة ومنظرها لكنه لا يحمل مادة الفضة ولا قيمتها .. صار خمرها مغشوشا بالماء ( إش 1 : 22 ) يحمل لون الخم لكنه مغشوش ماء ... هذه صورة عن الإهتمام بشكليات العبادة وحرفية تنفيذ الوصايا بالمظاهر الخارجية دون الإهتمام بالأعماق .

مسيحنا يحول الماء خمرا ، أما الشرير فيحول الخمر ماءا



د- " رؤساؤك متمردون ولغفاء اللصوص " إش 1 : 23 ، أى يؤاكلون اللصوص ويحفظون ثيابهم أثناء السرقة .

يحولون الرعاية إلى سلطة وعناء ، قد لا يسرقون لكنهم يتركون عدو الخير بجنوده يسرقون الشعب ويغتبون قلوبهم وهم غير مبالين بسبب حبهم للسلطة . يحبون الرشوة والعطايا المادية أو الأدبية ، ولا يبالون بالأيتام والأرامل ، لأن المجد الزمنى شغلهم عن التفكير فيهم . حولوا أورليم " كنيسة المسيح " إلى بيت للظلم والقسوة والعنف .


__________________


( 9 ) الديان يتقدم كمخلص :



أمام هذه الصورة البشعة لا يقف الله مكتوف الأيدى ، وإنما يقوم " رب الجنود ، عزيز ( قدير ) إسرائيل " إش 1 : 24 كقائد للجنود السماوية اعتزت يده بالقوة من أجل خلاص شعبه مما حل بهم .


يلاحظ هنا :



أ – دعى الله بثلاثة ألقاب [ السيد " يهوه " ، رب الجنود ، عزيز ( قدير ) إسرائيل ] .

يرى بعض الدارسين أنها إشارة خفية عن الثالوث القدوس .

وحملت أورشليم 3 ألقاب : مدينة العدل ، القرية الأمينة ، صهيون تفدى بالعدل ( إش 1 : 28 ) .

ودعى الأشرار بألقاب ثلاثة أيضا : المذنبون ، الخطاة ، تاركو الرب ( إش 1 : 28 ) .

ب – يحسب الله من يتلف شعبه حملا ثقيلا ( إش 23 : 24 ) ، فلا يكف عن مقاومة الشر حتى يستريح ويستريح معه شعبه :

" أستريح من خصمائى ، وانتقم من أعدائى " إش 1 : 24 .



تبقى أحشاء الرب تحن على شعبه حتى يحطم الشر !



جـ - " ينقى أورشليم من الزغل كما بالبورق ( ربما يقصد بوتاسا المعادن ) ، إذ يعيد خلقة الطبيعة البشرية ليرد للكنيسة جمالها الأصيل كما بنار الروح القدس المطهر .

إنه ينقينا ايضا بالتأديب ولو ظهر قاسيا كالنار .



د – " وأعيد قضائك كما فى الأول " إش 1 : 26 . إذ يعيد الإنسان إلى كرامته وتعقله كما كان فى بدء خلقته فيكون كقاض حكيم .



هـ - يرد لأورشليم أو للنفس البشرية لقبها : " مدينة العدل القرية الأمينة " إش 1 : 26 .

إذ تصير الكنيسة – الكنيسة الجديدة – مدينة الله – عامود الحق وقاعدته ، العروس الأمينة لعيسها .

يشبه العالم هنا بالبطمة ، لأن اليهود اعتادوا أن يقيموا عبادة البعل والعشتاروت تحت شجرة البطمة .

يشبه تاركو الرب بالبطمة التى ذبل ورقها ، وبالجنة التى بلا ماء ماء ( إش 1 : 29 ) ، لماذا ؟ خلق الله الإنسان كجنة يجد الرب فيها ثمرته حلوة فى الداخل .

كل ما يحمله الإنسان من طاقات وأمكانيات وعواطف وغرائز هى عطايا إلهية أشبه بأشجار مغروسة فى جنة يرويها ماء الروح القدس فتثمر بركات لا حصر لها . أما إن حمت منه الروح فتجف وتحق بالنار ، وتتحول كما إلى مشاقة ( نسالة كتان ) ( إش 1 : 31 ) ، أى ما تبقى من كتان بعد مشطه ليستخدم وقيدا للنار .

+ + +
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تفسير رسالة بطرس الثانية كتابيا
تفسير انحيل متى كتابيا
تفسير سفر اعمال الرسل كتابيا
تفسير رسالة كورنثوس الاولى كتابيا
تفسير سفر استير كتابيا "للقمص تادرس يعقوب ملطى"


الساعة الآن 01:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025