![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
٤. الختام "ومع هذا أعدد لي أيضًا منزلاً، لأنني أرجو أنني بصلواتكم سأوهب لكم، يسلّم عليك أبفراس المأسور معي في المسيح يسوع. ومرقس وأرسترخس وديماس ولوقا العاملون معي. نعمة ربّنا يسوع المسيح مع روحكم آمين" [22-25]. يختم الرسول رسالته المتأجّجة بالحب بالآتي: 1. يطلب إعداد منزل له، وكأنه لا ينتظر ردًا في أمر أنسيموس إذ يثق في طاعة فليمون ومحبّته، لكنه يرجو بصلواته أن يهبه اللَّه الخروج من السجن، فيحضر إليه. 2. يقدم له سلام الخدام العاملين معه، ولعلّه في ذكرهم استشفاع بهم في أمر أنسيموس، كما يحمل وحدة الكنيسة الجامعة ومحبّة الخدام لبعضهم البعض، ومساندتهم لبعضهم البعض في الخدمة وهم: أ. أبفراس: راجع تفسير (كو ٤: ١٢). يدعوه المأسور معه لا في السجن بل في المسيح يسوع. قبل أن يُسجن مع الرسول. هذا السجن ليس من أجل بولس، ولا يشغلهم في شيء، بل يذكرهم بقبولهم نير المسيح ومحبّتهم لأسر الرب العذاب. ب. مرقس: يقول عنه القديس إيرونيموس أنه مار مرقس الإنجيل. ج. أرسترخس. د. ديماس: الذي ترك بولس في أسره الثاني (٢ تي٤: 9). هـ. لوقا: الإنجيلي كاتب أعمال الرسل. 3. أخيرًا يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم [إنه ختم رسالته بصلاة التي هي أعظم شيء نافع، والتي هي حياة أرواحنا]، إذ قال "نعمة ربّنا يسوع المسيح مع روحكم. آمين". هذه النعمة التي يمنحها ربنا يسوع، والتي تعمل في القلب، فيمتلئ حبًا نحو الجميع، وهي التي تربط المؤمن بالرب يسوع مصدر حياته، وتربطه مع إخوته في وحدانيّة الروح برباط عائلي سماوي، وهي التي تسند الراعي والرعيّة في كل عمل صالح لهذا بدأ بها الرسول سلامه الافتتاحي وختم بها رسالته. ليعطنا الرب أن نستند على نعمته في أحاديثنا وكتاباتنا وصمتنا وأعمالنا وكل تصرفاتنا، إذ بدونها لا يتقدس عمل ما. |
![]() |
|