هل هي إنسان أم ذكاء اصطناعي

[Mary Naeem]

هل هي إنسان أم ذكاء اصطناعي
طالبة “صُمّاء بَكماء” تهزّ الصين… جمالها يشعل الجدل: “هل هي إنسان أم ذكاء اصطناعي؟”
في بداية 2025 في الصين، انتشرت قصةٌ أشعـ*لت مواقع التواصل كالنار في الهشيم… قصة فتاة لم تلفت الأنظار بموهبتها الفنية فقط، ولا بقوّتها في مواجهة الحياة رغم إعاقتها، بل بجمالٍ وُصف بأنه “غير طبيعي… يفوق حدود الواقع”.
إنّها تشين يويه، الطالبة الصمّاء البكماء في أكاديمية شيآن للفنون.
خلال مراسم افتتاح الألعاب الرياضية في أكاديمية شيآن، التُقطت صور بسيطة لتشين. صور عادية جدًا… لكنها عندما وصلت إلى الإنترنت تحوّلت إلى عاصفة. فقد اندهش الملايين من جمالها الهادئ وملامحها الدقيقة المتناسقة بدرجة جعلت بعض المعلّقين يكتبون:
“هذه ليست بشرًا… هذه دمية سيليكون من تصميم الذكاء الاصطناعي.”
“جمال لا يمكن أن يوجد في الواقع.”
بل إنّ آخرين ذهبوا إلى حدّ التشكيك في وجودها أصلًا!
أُغرقت الصور بعشرات آلاف التعليقات:
منهم من أثنى على جمالها، ومنهم من اتهمها بأنها مز*يّفة، وأنها ليست سوى نتاج برنامج توليد صور.
حتى إنّ بعضهم قال إنّ “تناسب ملامحها مثالي لدرجة مستحيلة”.
لكن موجة السخرية والقسوة هذه أثارت غضب زملائها.
أصدقاؤها يخرجون للدفاع عنها: “لا تعرفون نصف قصتها”
وقف زملاء تشين ضد موجة الانتقادات، وكشفوا جانبًا مؤلمًا من حياتها: واجهت صعوبات هائلة كطالبة صمّاء بكماء.
اجتهدت لتدخل أكاديمية شيآن للفنون، والتحقت بقسم التربية الفنية الخاص بذوي الإعاقة. تعمل المؤسسة على تدريب هذه الفئة حتى تحصل على وظائف مستقلة بعد التخرج. ووصفها أصدقاؤها بأنها فتاة طيبة، مجتهدة، ومتفوقة دراسيًا.
شهرتها لم تكن نعمة دائمًا… بل لعنة أحيانًا
تشين لديها أكثر من 472 ألف متابع على “دويوين” (النسخة الصينية من تيك توك).
تنشر محتوى يعرّف الناس بحياة الأشخاص الصمّ والبكم، وتحاول إزالة الأحكام المسبقة عنهم.
لكن الشهرة حملت معها جانبًا مظلمًا…
إذ تعرّضت مرارًا للاتهام بأنها تتظاهر بالإعاقة من أجل الشهرة. فاضطرت أخيرًا إلى نشر وثائق رسمية تثبت إعاقتها.
صورتها وهي تحمل الوثائق انتشرت أيضًا… ولكن هذه المرة لتعكس قوة فتاة قررت ألا تسمح للعالم أن يختزلها في “جمالٍ مثالي” أو “صورة غير واقعية”.
كتبت تشين مقالات عدة تصف فيها حياتها كصمّاء بكماء، مؤكدة أنّ الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا أقلّ جمالًا أو قدرة، وأنهم يستحقون الاحترام بدل الشكّ والسخرية.