![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() التَّرَائِي وَالرُّؤْيَةُ الشَّخْصِيَّة لَنْ يَقْدِرَ الإِنْسَانُ أَنْ يَقْبَلَ حَقِيقَةَ القِيَامَةِ قَبُولًا شَخْصِيًّا عَمِيقًا، إِلَّا عِبْرَ تَرَائِي يَسُوعَ القَائِمِ لَهُ، وَمُقَابَلَتِهِ شَخْصِيًّا، الأَمْرُ الَّذِي يُبَدِّدُ كُلَّ شَكٍّ وَيَفْتَحُ العَيْنَ وَالقَلْبَ، كَمَا حَدَثَ مَعَ مَرْيَمَ المِجْدَلِيَّةِ، لَمَّا ظَهَرَ لَهَا يَسُوعُ وَنَادَاهَا بِاسْمِهَا: "قالَ لَها يَسوعُ: مَريَم! فالتَفَتَت وقالَت لَهُ بِالعِبرِيَّة: رابُّوني!" (يُوحَنَّا 20: 16). وَكَذَلِكَ، لَمْ يَتَقَبَّل بُطْرُسُ حَقِيقَةَ القِيَامَةِ، مَعَ أَنَّهُ رَأَى عَلاَمَاتِهَا، وَلكِنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ إِلَّا عِنْدَ مُقَابَلَتِهِ يَسُوعَ شَخْصِيًّا، وَيَشْهَدُ الرُّسُلُ بِذَلِكَ: "إِنَّ الرَّبَّ قَامَ حَقًّا، وَتَرَاءَى لِسِمْعَان" (لُوقَا 24: 34). وَعِنْدَئِذٍ، قَدَّمَ بُطْرُسُ تَعَهُّدَهُ أَمَامَ الرَّبِّ، وَكَرَّسَ حَيَاتَهُ لِخِدْمَتِهِ، وَبَدَأَ فِي إِدْرَاكِ وَاقِعِ وُجُودِ يَسُوعَ الحَيِّ. جَاءَ فِي التُّرَاثِ الإِسْلَامِيّ: "طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي" أَمَّا السَّيِّدُ المَسِيحُ، فَقَالَ لِتُومَا الرَّسُولِ: "أَلِأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ؟ طُوبَى لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَلَمْ يَرَوْا" (يُوحَنَّا ٢٠: ٢٩). ذَكَرَ إِنْجِيلُ يُوحَنَّا تَرَائِي الرَّبِّ لِلتَّلَامِيذِ، فَقَالَ: "كَانَ التَّلاميذُ فِي دَارٍ أُغْلِقَتْ أَبْوَابُهَا خَوْفًا مِنَ اليَهُود، فَجَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ بَيْنَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ! ثُمَّ أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ" (يُوحَنَّا 20: 19-20). وَأَكَّدَ بُولُسُ الرَّسُولُ هَذِهِ التَّرَائِيَاتِ، فَقَالَ: "وَأَنَّهُ تَرَاءَى لِصَخْرٍ، ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَر، ثُمَّ تَرَاءَى لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِائَةِ أَخٍ مَعًا، لَا يَزَالُ مُعْظَمُهُمْ حَيًّا، وَبَعْضُهُمْ قَدْ مَاتُوا، ثُمَّ تَرَاءَى لِيَعْقُوب، ثُمَّ لِجَمِيعِ الرُّسُلِ، وَأَخِيرًا تَرَاءَى لِي أَيْضًا"(1 قُورِنْتُس 15: 5–8). وَقَدْ عَقَّبَ البَابَا بِنِدِكْتُس السَّادِسَ عَشَر عَلَى قِيَامَةِ المَسِيحِ بِقَوْلِهِ: "يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ لَمْ يَسْتَأْنِفْ حَيَاتَهُ العَادِيَّةَ كَمَا كَانَتْ، كَمَا فِي حَالِ لِعَازَر وَغَيْرِهِ مِمَّنْ قَامُوا بِنِعْمَةِ المَسِيحِ؛ بَلْ قَامَ إِلَى حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، مُخْتَلِفَةٍ، خَرَجَ نَحْوَ اللهِ الَّذِي لَا يُحَدّ، وَظَهَرَ اِنْطِلَاقًا مِنْهُ إِلَى أَحِبَّائِهِ". بَعْدَ أَنْ يُقَدِّمَ الإِنْسَانُ تَعَهُّدَهُ أَمَامَ يَسُوعَ، وَيُكَرِّسَ حَيَاتَهُ لِخِدْمَتِهِ، يَبْدَأُ فِي إِدْرَاكِ وَاقِعِ القِيَامَةِ، كَمَا فَعَلَ تُومَا الرَّسُولُ الَّذِي أَعْلَنَ إِيمَانَهُ قَائِلًا: "رَبِّي وَإِلَهِي" (يُوحَنَّا 20: 28). فَـيَسُوعُ النَّاصِرِيُّ هُوَ نَفْسُهُ الَّذِي رَآهُ وَلَمَسَهُ الرُّسُلُ، وَأَكَلُوا مَعَهُ (يُوحَنَّا 21: 9–13). إِنَّهُ لَيْسَ خَيَالًا، بَلْ بِجَسَدِهِ الحَقِيقِيِّ، إِذْ: "أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ" (يُوحَنَّا 20: 20). وَلَكِنَّ هذَا الجَسَدَ القَائِمَ لَا يَخْضَعُ لِقَوَانِينِ الحَيَاةِ الأَرْضِيَّةِ، كَمَا فِي: "فَجَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ بَيْنَهُمْ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ" (يُوحَنَّا 20: 19). وَاحْتَفَظَ يَسُوعُ بِتَرَائِيِهِ لِلشُّهُودِ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، كَمَا قَالَ بُطْرُسُ فِي عِظَتِهِ: "فَيَسُوعُ هذَا قَدْ أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ بِأَجْمَعِنَا شُهُودٌ عَلَى ذَلِكَ" (أَعْمَالُ الرُّسُلِ 2: 32). وَكَانَ آخِرُ التَّرَائِيَاتِ لِـبُولُسَ الرَّسُولِ عَلَى طَرِيقِ دِمَشْق، كَمَا صَرَّحَ: "حَتَّى تَرَاءَى آخِرَ الأَمْرِ لِي أَيْضًا" (1 قُورِنْتُس 15: 8). إِنَّهُ يَخْتَارُ شُهُودَهُ، وَيُظْهِرُ نَفْسَهُ لَهُم، "لَا لِلْعَالَم" (يُوحَنَّا 14: 22)، لأَنَّ العَالَمَ مُغْلَقٌ عَنِ الإِيمَانِ. إِنَّ حَقِيقَةَ القِيَامَةِ تُثْبَتُ فِي إِيمَانِ الرُّسُلِ بَعْدَ أَنْ تَرَاءَى لَهُم يَسُوعُ القَائِمُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ. فَـأَسَاسُ الإِيمَانِ المَسِيحِيِّ هُوَ أَحْدَاثٌ وَاقِعِيَّةٌ، وَنُقِرُّ بِهَا مِنْ خِلَالِ شَهَادَةِ شُهُودِ عِيَانٍ جَدِيرِينَ بِالثِّقَةِ. |